التاجر والاعمى
فإستغرب التاجر من هذا المهر وقال : إن مركزي في المجتمع لا يسمح لي خصوصا وأن الخير كثير فقال الأعمى : فكر في المهر الذي طلبته منك إذا كنت فعلا راغبا بالزواج منها فذهب التاجر وكان يفكر في هذا المهر وكيف سيدفعه وإن لم يدفعه من هذه الفتاة الجميلة وبعد تفكير طويل أتخذ قراره وقال
: سأدفع المهر الذي طلبته مني ولن أجعل أحدا يعرفني ثم ذهب إلى بيت الرجل الأعمى كي يخبره بأنه سيدفع المهر المطلوب فقال الأعمى : علي بركة الله نزل التاجر مع الرجل الأعمى وأبنته إلى الشارع كي يتسولوا معا وكان التاجر يرتدي ملابس قديمة وممزقة ومرت الأيام وهم على هذه الحالة حتى إنتهت الثلاثة أشهر المطلوبة وفي نهاية اليوم الأخير من المدة قال التاجر للوالد : هيا لكي تعقد لي علي إبنتك
كي لا تقول لأبنتي في يوم من الأيام : أتيت بك من الشارع فإن قلتها سوف تجد إبنتي الجواب ، حينها ستقول لك ماذا دفعت مهري أيها التاجر ؟؟ هل دفعت لي ذهب ومجوهرات ؟ طبعا لا.
إنما كان مهري هو نزولك إلى بيئتي الفقيرة كي تحظى بي فأنا أغلي من ذهبك ومالك
الكرامة : ليست إمتلاك المفاخر بل أستحقاقها
الكرامة : هي الملاذ الأخير لمن جار عليه الزمن.
لا تجعل ثيابك أغلى شيئ فيك حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص ممّا ترتدي
أفضل وأقصر طريق يكفل لك أن تعيش في هذه الدنيا موفور الكرامة هو أن يكون ما تبطنه في نفسك كالذي يظهر منك للناس.💜