قصة رائعة حكاية نعمّان ابن السلطان
المحتويات
أمه فبقيت خائڤة وهي تنظر يمينا وشمالا لان كان كل شيء مرتبا ونظيفا لكن لا وجود لمخلوق وزاد ذلك في إستغرابها
حكاية نعمان الجزء الثاني
بقيت أم نعمان خائڤة وهي تنظر يمينا وشمالا في الأخير غمست يديها في الطعام وأكلت حتى شبعت ثم صب لها ابنها ماء الورد فشربت ولم تنس أن تخرج صرة من الدنانير وضعتها على الطاولة وقالت الآن أريد أن أنام
بينما بقي نعمان يتجول في القصر كان كل شيئ مرتبا ونظيفا
لكن لا وجود لمخلوق وزاد ذلك في إستغرابه ثم أغلق أبواب القصر وجلس يفكر إلى أن غلبه النوم بقي نعمان إبن السلطان وأمه يومين في القصر
في الصباح يجدون الفطور الخبز والجبن والحليب وفي المساء العشاء من أصناف الطيور المشوية وأنواع الأسماك والفواكه والأشربة
قالت الأم عندئذ سأترجاه ليتركنا مقابل أن أشتغل عنده فأين تريدنا أن نذهب يا نعمان فليس لنا كثير من النقود وأنت لا صنعة عندك
لا يا إبني لا أرى حلا الآن سوى البقاء ومن أكرمنا بطعامه سيكرمنا بجواره .
مضت الأيام ولم يظهر أحد لكن خيل لنعمان أن هناك من يسترق النظر إليه وفي أحد الليالي إستيقظ فرأى بنتا تهرب بسرعة وتختفي في الظلام فرك عينيه من شدة الدهشة
وفي الصباح سأل أمه هل تؤمنين بالجن
قالت له نعم لكننا لا نراهم ويقال أن لهم في أرجلهم حوافر ماعز لكن لماذا تسأل يا نعمان
أجابها بشرود لقد خطړ لي ذلك البارحة يا أمي
ولما أدارت رأسها فوجئت بنعمان أمامها فحاولت الهرب لكنه صاح إنتظري عليك أمان الله
فقالت أعذرني إن أخفتك فأنا إبنة صاحب القصر وإسمي ظريفة رد الولد وأنا نعمان
في الصباح لما جلس للأكل رآها تطل عليه وتبتسم فقال لأمه سأعرفك على أحد ثم ناداها فجاءت ولما شاهدتها أميمة صړخت هل أنت إنس أم جن
قال نعمان وهل ذلك مهم الأول يجب أن نشكرها على ضيافتها
قالت الأم أعذريني يا إبنتي فلقد فاجئني قدومك وأنا ممتنة كثيرا لك ولأهلك على كرم ضيافتهم وأرجو أن نبقى عندكم قليلا وأنا مستعدة لكل ما تأمرون به
أجابت ظريفة لك ما تريدين يا خالة فهذا يسعدنا كثيرا
وبعد الطعام تجولت مع الولد في القصوقالت له إن أباها ملك الجن وإنه لم يرزق سواها وهذا القصر كان لفلاح غني وذات يوم أصاب هذه الأرض وباء فماټ جميع الناس
وجئنا منذ زمن طويل وأصبحت كلها لنا ونحن نطرد كل من يقترب من القصر ولما جئت وطرقت البابنظرت إليك من النافذة وأعجبني جمالك وقوتك فجريت إلى أبي الملك والححت عليه ليدخلكما وكان الجن يراقبونكم خفية
ولما رأى أبي أنكما لا تلمسان شيئا من التحف والجواهر التي يمتلأ به القصر وافق على بقائكما
فرح نعمان بصديقته فقد كانت تحبه كثيرا وكانا يسهران كل يوم ويحكى لها أخبار الإنس وقص عليها حكايته مع أبيه
فتألمت لذلك وفي الصباح جاء الولد لأمه وقال لها ما قام به السلطان في حق إخوتي هو ظلم وعليه أن يسامحك ويفتخر بي أمام الناس
لكن الأم قطبت جبينها وقالت يبدو أنك لم تستوعب الدرس المرة
متابعة القراءة