يحكى في قديم الزّمان عن أسرة بائسة قست عليها الدّنيا،
المحتويات
يحكى في قديم الزمان عن أسرة بائسة قست عليها الدنيا وما يصطاده الأب من السمك لا يكاد يكفي لإطعام الأفواه الجائعة وهو يخرج كل يوم قبل شروق الشمس للبحر ويعود عند منتصف النهار
منهكا مكدودا ومعه كيلة من الدقيق وخضرا وزيتا أو سمنا فتعجن المرأة أقراص الشعير وتأخذ الأسماك الصغيرة التي لا تصلح للبيع وتطبخها مرقا ثم تجتمع العائلة حول المائدة فتأكل حتى تشبع
وكانت الأيام تمر رتيبة مملة لا خلاص فيها من الفقر ولا حيلة أمام الصياد ورغم ذلك كانت العائلة سعيدة ولم تتذمر المرأة أبدا من زوجها ولا من فقره وكانت تحمد الله لما ترى وتسمعه من مشاكل جاراتها مع أزواجهن
لكنها تعود وتستغفر الله فكل شيئ قسمة ونصيب والرزق على الله وفي أحد الأيام لم تطق صبرا واشتهت أن يدللها زوجها كبقية النساء .
كان الزوج يعلم أنه قصر في حقها لكن ما باليد حيلة فقال لها
غدا آتيك بعقد ذهبي فجن چنونها ونسيت أن زوجها فقير وما يهمها كان العقد ولو أتى به من كنز قارون. راحت المرأة في فجر اليوم التالي إلى جارتها تزف لها وعد زوجها وتباهي أمامها بأنه سيكون لها عقد يزين رقبتها مثلها ثم رجعت إلى الدارو وسعت أعلى ثوبها ليكشف عن صدرها ويغدو العقد فيه أكثر ظهورا وهي بيضاء وستزيدها الزينة فتنة وجمالا
أسرعت إليه بالتهليل والترحيب وهي تتوقع أن يضع العقد في عنقهاقبل أن يخطو داخل الدار
ولكنها فوجئت به لا يحمل شيئا فوجمت وأطرقت في خيبة كبيرة فلم يجد الزوج بدا من مداراتها.
فأخبرها أنه رأى
متابعة القراءة