يحكى في قديم الزّمان عن أسرة بائسة قست عليها الدّنيا،
إلى أم خليل واستغربت الزوجة من عودة زوجها دون قفة ولا أكل
ولكنها ما إن رأت المفاتيح في يده حتى فتحت عينيها من الدهشة فأخذت تزغرد وتنادي الجارات كي تعلمهن بالخبر ويساعدنها في حزم متاعها لنقله للدار الجديدة .
وأسرعت إلى ما عندها من أفرشة عتيقة تطويها وما لديها من كراسي محطمة تحزمها وما في مطبخها من أواني مكسرة تجمعها ولكن زوجها أخبرها أن الدار مفروشة بفاخر الأثاث
اليوم ستأكلون على طاولة كبيرة وتلعبون في دار واسعة إنتهى الخروج إلى الأزقة القڈرة وسأعلمكم النظافة والأدب !!! ثم قادتهم أمامها كصف من العساكرواتبعت زوجها
وهي تحمل على رأسها صرة ثيابها التي أبت إلا أخذها معها .
كان عليها أ تتركه وترجع إلى دار أبيها ولو كنت أنا لفعلت ذلك دون تردد ولما بلغ الزوج بأسرته الدار الجديدة فتح الباب ثم تركهم ومضى في حال سبيله من غير أن يدخل معهم وكانت أم خليل سعيدة إلى درجة أنها لم تسأله عن سبب ذهابه بسرعة
ودهشت الزوجة حينما رأت دارا كالقصر لها باحة واسعة ووسطها بركة من المرمر
تترقرق فيها المياه وفيها الأسماك وتحوم على حوافها الطيور وكان هناك شجيرات الورود والياسمين
التي تنشر شذاها الفواح وحول الباحة تمتد الغرف وهي كثيرة
بشرفاتها المطلة على الحديقة وقد بدت من وراء النوافذ الستائر الرقيقة من الحرير يداعبها النسيم وفي صدر الدار غرفة للجلوس فيها أرائك من خشب الساج مطعمة بالعاج
باااقي القصة غدا ان شاء الله تضغط بتم لتصلك جديدنا