قصه الحامى حرامى
المحتويات
الحامي حرامي
تقول الحكاية إن تاجرا ليس لديه زوجة ولا أولاد أراد أن يؤدي فريضة الحج ولديه أموال كثيرة بعضها أمواله وبعضها الأخر أموال الناس مرهونة عنده بحكم تجارته
فقال في نفسه لو دفنت هذه الأموال وسافرت إلى الحج ولا قدر الله مت أو تهت أو جرى
لي شيء أو مكروه فستظل هذه الأموال مدفونة ولا يستفيد منها أحد ولا يصل
ولكن قبل أن يودعها فكر في أنه لابد أن يضعها في وعاء ويحكم
إغلاقها مثل صندوق أو صفيح أو قربة من جلد حيوان وبعدها قرر أن يضع كل ما عنده
من ذهب وفلوس وصكوك في قرب من جلد الماعز ثم يخيطه ويضع عليه شمعا حتى لا يفتحه أحد وبعد أيام إستدعى الخراز الإسكافي
سأمر عليك في البيت وأحضر معي الجلود المطلوبة والقرب الجاهزة والعدة
وسيكون كل شيء جاهزا في أسرع وقت وبعد أن تمت العملية حسبما
يريد التاجر ووضعت الأمانات والفلوس في قرب وخيطت بطريقة فنية عبارة
عن خياطة مقلوبة من الداخل ذهب إلى القاضي وقص عليه حكايته
ولم أرجع ترجع الأموال إلى أصحابها بعد إثبات ذلك وأموالي تتصدق بها عني
فقال له القاضي ستكون أموالك في الحفظ والصون أحضرها أنت ولا تخف.
فذهب التاجر وأحضر القرب وكان مجلس القاضي مكتظا بالناس والأعيان
فقال للقاضي تفضل هذه الأموال التي حدثتك عنها فقال القاضي
هذه فلوس ومجوهرات فقال له التاجر أكثرها أمانات يا سعادة القاضي
فقال القاضي خذها وضعها هناك عند مكتبتي وغطها بتلك السجادة
فوضع التاجر القرب حسبما أشار القاضي وغطاها بالسجادة ثم جلس معهم في المجلس وبعد يومين سافر التاجر إلى الحج ضمن إحدى القوافل مودعا أصحابه وأصدقاءه وداعيا لهم بالخير والصحة والعافية
وبعد شهر من
متابعة القراءة