الوصيه العجيبه
المحتويات
وهنا لمع في وسط المرآة وهج غريب لم ينتبه إليه زيدون سرعان ما خبت
كان لزيدون دكان لبيع الخضار يسترزق منه
في احد الأيام زاره سمحون في محل عمله دخل وجلس داخل المحل فقال له زيدون ما الذي جاء بك
فاجاب ما هذا يا أخي أهكذا تستقبل أخاك عموما لقد جئت لأشتري منك وهذه نقودي جاهزة
أخرج سمحون من صرة نقوده عدة دنانير دفعها لأخيه ثم أخذ يتخير من الفواكه المعروضة أمامه
لكن زيدونا لم يكن ليثق بسمحون فكان كلما جاء وجلس في دكانه يشرع زيدون بمراقبته لعلمه أنه خبيث السريرة يلدغ وينسل كالأفعى
وفي أحد الأيام جاء الحرس الى دكان زيدون وأبلغوه بأن يخلي الدكان خلال أربعة وعشرون ساعة تمهيدا لبيعه الى تاجر آخر
اسرع زيدون يريد استخراج عقد الملكية من خزانة الدكان فلم يعثر عليه
فصدق حدسه حول سمحون ونجاحه بسرقه العقد خلال زياراته المتكررة للدكان مستغلا لحظة غفلة واحدة فقط
أخذ زيدون يلوم بنفسه بسبب طيبته الزائدة وعدم قدرته على طرد سمحون منذ أول زيارة له لدكانه
نظر الى المرآة ثم مسحها بكف يده ليحصل على رؤية أفضل وقال هل أنا فاشل حقا يا عماه أهذا ما تريد قوله لي
وهنا وأمام ذهول زيدون سطع ذلك الوهج الغامض مجددا في المرآة
ذعر زيدون وتراجع خطوتين الى الوراء فناداه الوجه قائلا لا تخاف مني أيها الأنسي الطيب
قال زيدون والخۏف يكاد يعقد لسانه ممضمممم من أنتي
قال الوجه بتودد أنا جنية طيبة وألقب بسيدة المرايا وأنت من المحظوظين القلائل الذين أظهر لهم كي أحقق لهم رغباتهم
ارتاح زيدون لكلامها وانبسط وقال هل فعلا تحققين الرغبات
أطرق زيدون قليلا ثم قال أريد أن استعيد دكاني فأنا على وشك أن أخسره غدا
وهنا اختفت الصورة عن المرآة وظهرت مكانها صورة زيدون وهو يمسك بطاقية غطاء للرأس
نظر زيدون إلى يديه فوجد نفسه يمسك فعلا بطاقية فذهل وتعجب من أين أتت هذه الطاقية
في صباح اليوم التالي انطلق زيدون ناحية منزل المرحوم عمه والذي أصبح ملكا لسمحون وطرق الباب ثم ارتدى طاقية الإخفاء فلما فتح الخادم الباب لم يجد أحدا نظر يمينا ويسارا ثم عاد الى البيت وأغلق الباب
لكن الذي حدث هو أن زيدون ولج الى البيت كنسمة الهواء دون أن يشعر به الخادم اتجه زيدون الى غرفة سمحون الذي كان نائما فډخلها وانتظر
فلما نهض سمحون وخرج عمد زيدون الى الى دولابه ففتحه وأخرج منه عقد ملكية البيت وانصرف من ساعته نحو مجلس القضاء وهناك وضع طاقيته ايضا فاختفى ودخل الى
متابعة القراءة