ام اليتيم

موقع أيام نيوز

ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺃﺭﺑﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺼﻨﻴﻌﺔ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﻘﺒﻞ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺺ .
ﻭﻛﺄﻧﻲ ﻗﺪ ﺃعجبتني ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺳﺮﻧﻲ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ملأﺕ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﺤﺴﻨﺎﺗﻲ ﻭﺭﺟﻮﺕ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ !
ﻓﻨﻤﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﺮﺃﻳﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﻳﻤﻮﺝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺪ ﻭﺳﻌﺖ ﺃﺑﺪﺍﻧﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻣﺨﻠﻮﻗﺔ ﻣﺠﺴﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻜﺄﻥ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺨﺰﻳﺎﺕ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﻭﺟﻲﺀ ﺑﻲ ﻟﻮﺯﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺳﻴﺌﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﻔﺔ ﻭﺃﻟﻘﻴﺖ ﺳﺠﻼﺕ ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻄﺎﺷﺖ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﻭﺭﺟﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﺛﻢ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻣﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻨﻌﻪ !
ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺤﺖ ﻛﻞ ﺣﺴﻨﺔ ﺷﻬﻮﺓ ﺧﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻛﺎﻟﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﻲ ﺷﻲﺀ ﻭﻫﻠﻜﺖ ﻋﻦ ﺣﺠﺘﻲ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﺃﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻪ ﺷﻲﺀ 
ﻓﻘﻴﻞ بقي ﻫﺬﺍ ﻭانا ﺃﻧﻈﺮ ﻷﺭﻯ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺮﻗﺎﻗﺘﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﻓﺄﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻲ ﻫﺎﻟﻚ ﻓﻠﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﻦ بمئة ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺿﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻤﺎ ﺃﻏﻨﺖ ﻋﻨﻲ ﻓﺎﻧﺨﺬﻟﺖ ﺍﻧﺨﺬﺍﻻ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﻗﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻜﻔﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﺗﻨﺰﻝ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺭﺟﺤﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺤﺎﻥ ثم ﻭﺿﻌﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻜﺖ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺇﻳﺜﺎﺭﻱ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﻜﻔﺔ ﺗﺮﺟﺢ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﺟﺢ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺪ ﻧﺠﺎ .
فلا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق وﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻟﻮ ﺑﺸﻖ ﺗﻤﺮﺓ .
خاتمة لا يبقى العمل الصالح في ميزان الحسنات إلا إذا كان خالصا لله. 
فلا تعجب بما فعلت حتى وإن كان كبيرا فهو مال الله قد ابتلانا به ليرى صنيعنا فيه .

تم نسخ الرابط