في زمن مضى كان هناك رجل مؤذن بالمسجد كامله
بالباطل دون أي جدوى ولا أعلم ماذا أفعل له!
الجار صدقت أيها القاضي إنه دوما يرمي الناس بالباطل
القاضي دعك منه وأخبرني أين تقع مزرعتك هذه
الجار إنها خارج المدينة يا سيدي.
القاضي ومتى ذهبتم للمزرعة
الجار في السادسة صباحا يا سيدي.
القاضي وماذا طهوتم من الطعام هناك!
الجار لقد أكلنا أكل خفيف.
الجار صديقي الأول.
القاضي وماذا شربتم بعد الغداء
الجار لقد شربنا قهوة يا سيدي.
القاضي ومن قام بإعدادها
الجار صديقي الثاني.
القاضي وكيف أعد لكم القهوة صديقكم الثاني!
الجار لقد كانت قهوة سادة ووضع لنا بجوارها حلوى.
ومازال القاضي يسأله على أدق التفاصيل في زيارته لمزرعته هذه.
وبالفعل خرج الجار ودخل صديقه وشرع القاضي في سؤاله عن أدق التفاصيل ونفس الأسئلة التي سألها للجار المدعي عليه سألها له وإذا بكامل الإجابات متضادة مع إجابات الجار وكلما سأله سؤالا نفاه أو أثبته على عكس صديقه.
أرسل في طلب الجار وأخبره قائلا لقد اعترف صديقيك بأنهما كاذبين وقد أرسلتهما للسجن جزاء شهادتها زورا أما عنك فسأرسل أمرك للأمير لتنال عقابك
الشاب لم يكن قد فعل بالفتاة ولكن القاضي فعل ما فعله حتى يضمن حق الفتاة وأبيها المسكين.
القاضي إذا وكيف دخلت للمنزل!
الجار لقد وجدت الباب مفتوحا يسيرا فأغواني الشيطان ودخلت ونازعتني نفسي عنها فأردت فعل ة بها ولكن الله حماها من نفسي الأمارة بالسوء ومن وساوس الشيطان لمثلي ولغيري