حكاية على رأس الظالم تقع

موقع أيام نيوز

فيه وصار يأخذه معه لإصلاح متاع القصر وفي آخر الشهر أعطاه قيم القصر ثلاثمائة ريال أجرته ووعده أن يزيده فاستغرب الفتى وقال سبحان الله بحكمة واحدة إسترجعت مالي الذي خسرته سأطلب الإذن من السلطان لأذهب إلى أمي فلا شك أنها قلقة لغيابي لكن السلطان أوصاه أن يصلح له الخزانة التي في غرفته قبل إنصرافه ولما دخل الغرفة كانت الملكة جالسة على مقعد أمام المرآة وهي تتزين ولما وقع نظرها عليه عشقته لشبابه وجماله وقالت لزوجها الكثير من الأثاث يحتاج إلى تصليح فطلب من الفتى أن يأجل عودته لأمه حتى ينتهي من عمله .
وكل مرة يذهب الفتى إلى غرفة السلطان يلاحظ أن الأثاث سليم وكانت الملكة كلما يأتيها تتودد له وتلاطفه أحد الأيام خرج السلطان مع الحاشية ليتفقد أحوال المملكة فاستغلت الملكة غياب زوجها لتراوده وتعده بالتدخل لدى قيم القصر لمضاعفة أجرته فطمع الفتى الفقير وكاد يقع في حبائلها إلا أنه سرعان ما تذكر الحكمة الثانية لا تخن من أمنك ولو كنت محتاجا وقال لنفسه كيف أخون السلطان وقد إئتمنني على قصره وعرضه !!! فرفض الاذعان للملكة لكنها حنقت عليه ولم تغفر له فعلته فاستدعت رئيس النجارين وتآمرت معه لقتل الفتى ولما عاد السلطان أخبره بأن النجار يسترق النظر للحريم فڠضب الرجل وقال له أرسله لمخزن الخشب في المساء ومعه صرة من الذهب وقل لصاحبه أن ېقتل حاملها خرج الفتى مبكرا من القصر ومشى في طريقه دون أن يشك بشيئ وأن المهمة التي سيذهب إليها هي فخ قاټل ولن يرجع منها حيا 
حين أصبح على مقربة من المخزن رأى دارا كبيرة فيها عرس والجيران يجلسون للأكل والشرب وقد علت أصوات الطبول والمزامير وهنا تذكر الحكمة الثالثة التي إشتراها بمائة ريال اذا وجدت الزهو والطرب فلا تغيره بشقاء ولا تعب فقال والله لقد أصاب الدرويش لكن هذه الصرة كبيرة وسأخفيها أولا ثم أعود لآكل وأرقص مع الصبايا والجواري وربما أصادق إحداهن فيظهر أن القوم من الأغنياء وهذه أول مرة سيمرح فيها فلم ير في حياته إلا الفقر والبؤس .
ولما وصل إلى المخزن وجد شقا في حائط فوضع الصرة ورصف عليها الحجارة لكي لا يراها أحد ثم رجع إلى العرس وانهمك في الأكل والشرب ثم وجد فتاة جميلة تبتسم له فجلس بجانبها ومضى الوقت ونسي المهمة التي جاء من أجلها بدأ الليل في النزول وقال رئيس النجارين لا شك أن الفتى قد ماټ الآن سأذهب للمخزن وآخذ صرة الذهب قبل يعثر عليها أحد .وحين وصل هبت الريح فسقطت الأحجار التي في الشق ورأى الصرة فتعجب وتساءل أين راح الفتى ثم أخذها وقرر أن يدخل للمخزن ويرى ماذا حصل وما
أن أطل حتى راى خشبة
تم نسخ الرابط