الشرط الوحيد
لا أعرف ماذا قصد عندما أخبرني بأنه يريدني أن أعتني بها هو يفعل كل شئ.... أخبرني بأن وقت خروجه وعمله يستثقله عليها بأن تكون فيه وحيده....
كنت أستغرب كيف يجد وقت لكل ذلك فقط كنت أنا أساعدها في تناول وجباتها وأخذ أدويتها.... هذا كل دوري...
أحببت علاقته بها جدا كان متعلق بها وهي أكثر كان يستقظ في الليل علي الأقل ثلاث مرات لينقلها من جانب لآخر حتي لا تصاب بقرح الفراش وليطمئن عليها....
كان مع كل مناسبه يحضر لها ملابس جديده ويشعرها بجو تلك المناسبه بمساعدة التكنولوجيا...
وفي أحد المرات كان قد نسي إحضار حفاظا لها وعندما استيقظ ليلا للإطمئنان عليها شم رائحة قذاره فعرف أنها قد أطلقتها علي نفسها كانت تبكي جدا وتقول آسفه حدث ذلك رغما عني... كان منهمكا في تنظيفها وهي تبكي وتقول أنت لا تستحق مني ذلك.. هذا ليس جزاء لائقا بك أدعو الله أن يعجل بما بقي لي من أيام... أخبرها قائلا أفعل ذلك أمي بنفس درجة الرضا التي كنت تفعليها بها في صغري وبكيت أنا هذا الرجل فعلا رزق....
أنجبت منه ولد تمنيت أن يكون مثله في كل شئ
فحملته وذهبت به عند جدته ووضعته في حضنها وقلت لها أريده مثل ابنك... فابتسمت وقالت صغيري هذا رزق لي والرزق بيد الله عزيزتي فادعي الله أن يربيه لك...
كانت حياته كلها بركه وخير لم يتذمر منها قط لا أمامي ولا أمام غيري.... كانت رائحته تفوح بالبر بأمه حتي ظننت أنها تكفي جميع العاقين......
اللهم اجعلنا من البارين..