شيخ بيحكي وبيقول كنت قاعد في المسجد لاقيت راجل في عمر الخمسينات
لما الناس اللي كانت صحتها كويسة في الدنيا تشوف جزاء أهل المړض والبلاء يوم القيامة وتشوف جمال مكانتهم في الجنة مقابل إنهم ينالوا الجزاء ده
وعاوزني انا بضعفي وغبائي أقول لربنا لا على قضائه
يمكن بلائي يبقى سبب نعيمي بعد كدا الحكاية كلها في الصبر بس
والله ياشيخ من بعدها عمري ما شوفتها بټعيط على حاجة
وكنت كل ما بفوت على غرفتها أسمعها بتقرأ خواتيم سورة البقرة وتنام أنا سخرت حياتي ليها ودفنتها بإيدي بعد ما المړض هلك جسمها انا مكنتش زعلان إني بخدمها ياريتها كانت دامت
الراجل كان بيحكي وجسمه كله بيتهز قبل قلبه بياخد النفس بسرعة رهيبة ودموعه كانت نازلة زي الشلال وقال
محسيتش بنفسي غير وانا بحضن الراجل وبقوله
حديث عبد الله بن عباس وفيه أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم
وفي الوقت ده حسيت إن الدنيا دي أقل من إن حد يزعل عليها
وأحقر من إن حد يستنى منها صحة أو فلوس أو سعادة
أصل السعادة الحقيقية هناك هنا مش مكاننا
أزرع صبر وحسنات عشان تعرف تسكن
في مكان كويس بعد كدا
دمتم بأمان الله