الجنية بقلم فهد حسن

موقع أيام نيوز

وأنا مسلوب الإرادة ومش قادر أعمل أي حاجة لا لريهام ولا لنفسي.
الحلم اللى شوفته كان مجرد بداية وتقريبا مكانش حلم ده كان حقيقة. اتكتفت فعلا وماقدرتش المرة دي أقاوم سلمت واللي يحصل
يحصل يمكن يكون ده الحل في انقاذ على الأقل ريهام ويمكن أعرف إيه الرسالة اللي الجنية ولا الشيطانة دي عايزة ومصممة توصلها لي هى عايزه توصلها لى.
يا أستاذ.. يا أستاذ.. المړيضة اللي حضرتك جبتها فاقت وعايزاك.. إني اسمع الصوت فده مش غريب. الغريب إني لقيت نفسي قاعد على الكرسي في الإستراحة زي ما أنا وماتحركتش.
يا أستاذ. انا بكلمك حضرتك معايا سامعنى
هاه آه سامعك فين أوضتها 
غرفة رقم ١.
شكرتها وروحت على الأوضة رقم ١ خبطت ودخلت ولقيت حماتي في حالة صعبة جدا فضلت تبكي وټعيط وتسألني عن ريهام حاولت أطمنها وأكد لها إن ريهام هترجع بالسلامة إن شاء الله وإني هعمل أي حاجة مهما كانت عشان ترجع حتى لو ھموت. وسألتني
أنت تعرف هي فين تكون مكانها فين ساكت ليه قولي بنتي فين
مش عايزك تقلقي ارتاحي أنتي بس إن شاء الله خير.. أنا هسيبك دلوقتي وأنا هكلم أخت 
بعدها سيبتها وخرجت من الأوضة اتصلت بأختها اللي هي خالة ريهام وفهمتها سريعا اللي حصل ولما قفلت معاها المكالمة الفضول سيطر عليا وأجبرني إني أروح وأرجع تلاجة المۏتى من جديد وأنا مش عارف أنا في حلم ولا علم رجليا تقيلة على الارض حاسس إني رايح للإعدام لحد ما وصلت للأوضة ولما فتحت الباب حسيت إني صل لي إيرورو عقلي هنج الأوضة كانت مجرد أوضة عادية في مستشفى وفيها مريض نايم على سريره أنا بقيت جوه حالة من الشتات رهيبة ومش عارف اللي مستنيني هيكون شكله إيه بعد كل الحاجات العجيبة اللي بتحصل لي دي.
كنت محتاج أرتاح عشان أقدر أفكر أحسن رجعت البيت أول ما دخلت من الباب أمي سألتني
أنت نزلت تجري زي المچنون لا بترد على تليفونك ولا اتصلت تطمني واتأخرت كده ليه وشك أصفر ومخطۏف كده ليه 
هحكي لك لازم احكي لك لأنى مش قادر افكر لوحدي.. ومحدش ممكن يصدقني غيرك..
خير يا ابنى مالك احكي يا حبيبي.
وحكيت لها كل حاجة.. من أول الحلم اللي من 10 سنين لحد موقف المستشفى.. ولما خلصت كلامي قالت لي
إحنا لازم نعرف بتتعامل مع ايه ممكن نروح لشيخ يفيدنا ويساعدنا بس الغريب فعلا ريهام راحت فين
لا أنا هتصرف وهرجعها.
والنبي ما ټحرق قلبي عليك خلي بالك من نفسك أنا بكرة إن شاء الله هروح لوالدتها المستشفى وأفضل جمبها.
ادعي لي. 
لقيتني بدون وعي بزعق وبسأل
من المراية خرجت البنت اللي كنت بشوفها في الحلم هي هي مفيش فيها حاجة اتغيرت وأنا 
عشان أنت بتعاند وماكنتش هترضى تيجي إنما كده وبعد كل اللي حصل آدي أنت عرفت 
من غير تفكير لقتني بقول
أنا موافق.. بس بشرط مش هاجي معاكي إلا لما ريهام ترجع البيت الأول واطمن عليها وبعدين أنا هنفذ كل اللي تطلبيه.
فوافقت على طلبي دماغي كانت تقيلة جدا فتحت عينيا أنا كنت بحلم وأنا ساند راسي لضهر السرير عينيا غفلت وكل اللي
حصل ده كان مجرد حلم بصيت في الساعة لقيتها ١ بليل ووالدة ريهام بتتصل بيا هو إيه اللي بيحصل بالظبط رديت
ألو.
قوم ألبس وتعالى البيت عندنا يا مروان.
ومادتنيش فرصة أرد وقفلت السكة. أنا خلاص عقلي هيطير.
لبست ونزلت ولقيت الموقف بيتعاد من جديد لهفتي
وسربعتي وأنا نازل سؤال امي كل حاجة هي هي.
لما وصلت بيت ريهام
وخبطت الباب هي اللي
فتحت لي ساعتها أنا روحي ردت فيا من جديد وفهمت إني اللي فات كان مجرد حلم أيا كان فأهم حاجة إن ريهام قصادي وبخير. لكن لقيت ريهام بعد ما فتحت لي جريت على اوضتها وهي بټعيط ولقيت حماتي بتسألني بطريقة غريبة
أنت كنت متجوز قبل كده
حضرتك بتكلميني أنا
أيوا أنت أومال خيالك أنت إنسان كداب لأن مراتك اللي أنت سايبها وداير تضحك على بنات الناس جتلنا هنا وورتنا قسيمة جوازكم وصور وفيديوهاتكم مع بعض في الفرح وفي الحياة عموما لما أنت متجوز ولسه هي كمان على ذمتك بتلعبوا ببنات الناس ليه
كانت بتتكلم وأنا مش مستغرب المرة دي أنا مش متفاجئ أنا فهمت إن البنت بتاعت الحلم هي اللي عملت كل ده عشان تثبت لي أنها تقدر تخرب حياتي بكل الطرق وإني مش هيكون عندي إلا اختيارها هي وبس لأن أي محاولة مني في معاندتها أكيد هيكون ليه ثمن ومش بس هيكون ريهام ده ريهام وأمها وأمي وأختي وأنا وهبقى خسړت ساعتها كل حاجة.
أم ريهام طردتني وما ادتنيش فرصة أدافع عن نفسي وما أعرفتش اعمل ايه غير أني مشيت لا لقيت رد ولا هي ادتني فرصة فكان لازم امشي لحد ما أحاول أبرر موقفي أو أبعد نهائي عشان أنقذ الكل. وماحدش يتأذي بسببي.
رجعت البيت وأنا بحمد ربنا إن ريهام بخير وجوايا إحساس بالاستغراب والراحة والخۏف والقلق والانبساط احاسيس كلها عكس بعض ولما دخلت البيت لقيت أمي وأختي قاعدين مستنيني لكن أنا ماقدرتش أحكي وهما بس كانوا محتاجين يطمنوا عليا وبس فلما لقوني رجعت البيت بخير دخلوا ناموا. وفضلت أنا سهران فدخلت المطبخ أعمل كباية قهوة ورجعت أوضتي قفلت عليا الباب وجيت أشرب بؤق قهوة نظري جه على مراية الدولاب اللي كان مكتوب عليه بقلم روج أحمر
قولت لك إنك ليا.. ليا أنا وبس ومش هتتجوزها ولا هتكون لحد غيري والليلة ليلة فرحنا من جديد.
تمت..
الجنية 
فهد حسن

تم نسخ الرابط