فى زمن هارون الرشيد
انا ابن رسول الله .
اشتهر في زمن هارون الرشيد اسم السيد وابن الإمام وحفيد الرسول وذاع صيتهم بين الناس وأصبح كل محتال ودجال لبس العمامة وقال انا إبن رسول الله..
وسيطروا على محال الصياغة والغذاء وأصبحوا تجار بسبب فطرة وجهل الناس..
فكان هارون مستاء منهم لكنه لايستطيع ان يحاسبهم فتنقلب عليه الناس...
وفي إحدى رحلات الصيد صادف هارون الرشيد إمرأة عجوز في الغابة تجمع الحطب فسألها ليس لك معين قالت كان ولكنه اسټشهد في إحدى الغزوات وترك لي غلامين وزوجته وانا الوحيدة التي تعيلهم....
مسبحة هارون كانت من اللؤلؤ والمرجان والذهب باهضة الثمن..
فأخذتها العجوز وذهبت لأحد المعممين من تجار الذهب وقالت اخرج لي حبة منها واعطني ثمن الحبة...
طبعا هي تثق بالسيد كونها تراه ابن رسول الله......
قالت جائني فارس وأنا اجمع الحطب واعطاني إياها...
هنا المعمم الخبيث رأى في هذه العجوز صيدا ثمينا من يصدق قصتها.. لا أحد...
فأخذ بيدها وأخرجها من محله وصاح بين الناس سارقة...
اجتمعت الناس وجمعهم صدقو المعمم واخذوها للقاضي وحكم عليها بقطع اليد...
وفي موسم الصيد ذهب هارون الرشيد إلى نفس المكان فوجد العجوز نفسها تجمع الحطب ولكن بيد واحدة.
فقال ماذا حدث لك...! .....
فروت له القصة ثم قال هل تعرفين من انا.. قالت لا فقال انا هارون الرشيد. وهل تعرفي صائغ الذهب وشكل المسبحة قالت بلا اعرفهم..
فأخذ هارون الرشيد العجوز معه إلى القصر واعد وليمة لجميع من يدعون النسب من المعممين في بغداد.
ثم أمر هارون العجوز بالظهور أمام المعممين وإخراج المعمم الدجال..
فذهبت واخرجت المعمم ومعه مسبحة هارون
فسأله هارون من أين لك هذه المسبحة فقال هي ملكي وسرقتها مني هذه العجوز ونالت جزائها عند القاضي..
فأخذ هارون الرشيد المسبحة وقال لحاشيته لمن هذه المسبحة
وهنا ركع المعمم الدجال على ركبتيه يطلب العفو
فقال هارون اني والله حكمت عليكم من قبل ولكن اردت ان اشهد الناس عليكم.. فمن كان حقا ابن رسول الله فلينجوا من سيفي هذا
فامر هارون الرشيد بقطع رأس كل معمم يدعي النسب زورا
وتخلص الناس من شرهم
اذا اعجبك الكلام فصلي على خير الانام شفيعنا يوم الزحام ابا القاسم محمد عليه افضل الصلاة والسلام