اسلام الملاكم تايسون
قصة اسلام الملاكم العالمي مايك تايسون
عام1991 تم سجن مايك تايسون، و تم وضع الدبابة البشرية تايسون في أخطر السجون على الأطلاق مع أخطر المجرمين و القتلة،
مجرد وجودك فيه هو حكم عليك بالمۏت، فهناك انت معرض للقتل في أي لحظه !!
و رغم ذلك تم تخصيص زنزانة خاصة لتايسون و تم عزله عن الجميع من أجل الحماية ، ليس لحمايته منهم .. بل لحمايتهم منه !!
فقد كان مايك تايسون يلقب بــ "أخطر رجل على الكوكب !!"
ومرت الشهور والسنين ومايك تايسون مسجون في هذا السچن السيء السمعة وقد كانت حينها العنصرية بين البيض و السود في أوجها و حتى داخل السچن تجد البيض لوحدهم و السود لوحدهم و دائماً العراك و الشتائم و المشاجرات بينهم ، ما عدا سجين واحد كان مختلفاً عن جميع السجناء ، صحيح أنه كان أبيض البشرة لكنه كان يتعامل مع السود بنفس اللطافة التي يتعامل بها مع البيض، قد كان هذا الرجل مُسلم و أصوله من دولة "ألبانيا" و في إحدى المرات سأله "تايسون" و قال له : يا هذا أنت أبيض البشرة ، فلماذا لست عنصري مثل باقي البيض!!! فأجابه صاحبنا وقال ...
... "لأنني مسلم، وديني علّمني أن لا أفرّق بين الناس على أساس لون بشرتهم أو أعراقهم، فالناس عندنا متساوون، والتفاضل بينهم يكون فقط بالتقوى والعمل الصالح."
أثارت هذه الكلمات فضول مايك تايسون، وأخذ يتحدث مع هذا السجين المسلم باستمرار، حتى عرف منه عن الإسلام وتعاليمه. حدثت الكثير من النقاشات بينهما حول الحياة والمصير، وعن الله والإنسانية. وجد تايسون نفسه مُتأثراً بشدة بهذه الأفكار التي لم تكن مألوفة له من قبل، خاصة أنه كان يعيش حياة مليئة بالعڼف والفوضى قبل السچن.
بعد فترة من الوقت، قرر مايك تايسون قراءة القرآن الذي أعطاه له السجين المسلم، وبدأ يتعرف أكثر على الإسلام. شيئًا فشيئًا، تغيّرت رؤيته للحياة. شعر بأنه بحاجة إلى التغيير والبحث عن السکينة والسلام الداخلي الذي طالما افتقده.
وفي عام 1992، أعلن مايك تايسون إسلامه داخل السچن، واختار لنفسه اسمًا إسلاميًا وهو "مالك عبد العزيز". أصبحت الصلاة والعبادة جزءاً من حياته اليومية، وبدأ يتعلم المزيد عن الدين والتقاليد الإسلامية. بعد خروجه من السچن، استمر تايسون في ممارسة الإسلام رغم التحديات الكثيرة التي واجهها في حياته.
إسلام مايك تايسون كان نقطة تحول رئيسية في حياته، حيث بدأ يُظهر جانبًا أكثر تواضعًا وسلامًا مقارنة بالشخصية العڼيفة التي عُرف بها في السابق. ورغم أنه واجه صراعات داخلية وخارجية، إلا أن إيمانه ساعده على التغلب على العديد من التحديات وإيجاد توازن جديد في حياته.