أصحاب الأخدود ذكرت قصتهم في سورة البروج وهي قصة غلام آمن فصبر وثبت فآمنت معه قريته.
أصحاب الأخدود ذكرت قصتهم في سورة البروج
وهي قصة غلام آمن فصبر وثبت فآمنت معه قريته.
لقد كان غلاما نبيها ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدم العمر بالساحر طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلمه السحر ليحل محله بعد مۏته. فاختير هذا الغلام وأرسل للساحر.
فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه وفي طريقه كان يمر على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب.
فقال له الراهب إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر وكان في طريقه في أحد الأيام فإذا بحيوان عظيم يسد طريق الناس. فقال الغلام في نفسه اليوم أعلم أيهم أفضل الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب يا بنى أنت اليوم أفضل مني وإنك ستبتلى فإذا ابتليت فلا تدل علي.
وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك وكان قد فقد بصره. فجمع هدايا كثيرة وتوجه بها للغلام وقال له أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام أنا لا أشفي أحدا إنما يشفي الله تعالى فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك فشفاه الله تعالى.
فذهب جليس الملجس وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقال له الملك من رد عليك بصرك فأجاب الجليس بثقة المؤمن ربي. فڠضب الملك وقال ولك رب غيري فأجاب المؤمن دون تردد ربي وربك الله. فثار الملك وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذبونه حتى دل على الغلام.
أمر الملك بإحضار الغلام ثم قال له مخاطبا يا بني لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذبوه حتى دل على الراهب.