قصة حقيقية حکی أحد الأطباء قصة عجيبة حدثت له شخصيا
قصة حقيقية حکی أحد الأطباء قصة عجيبة حدثت له شخصيا قائلاً :
كنت في بيتي يوما من أيام شتاء باريس القارص وكان عندي ضيوف. وفجأة قرع الجرس بشكل متواصل،
فهرع الخادم نحو الباب ثم عاد وهو يقول: أن فتاة تلتحف بكساء خرق وترتدي أسمالاً بالية تقول: أمي مريضه وهي تنازع الآن ونرجوك أن تهب لنجدتها.
قلت: قل لها بأني عندي ضيوف ولا استطيع عيادة المرضى.
ولكنها لم تقتنع وظلت تقرع الجرس، فاضطررت إلى مقابلتها لدى الباب.
ولما رأيت
اقبالها عليّ وشدة الحاحها استأذنت ضيوفي واعتذرت إليهم لتركي إياهم،
واركبتها عربتي الخاصة وانطلقنا نحو الأحياء الفقيرةالمجاورة . فدلتني على بيت متواضع،
ووقفت هي جانبا وأشارت إلي بالدخول، فدخلت
البيت وكان قديما وخربة ، يضم قبواً فيه غرفتان، وفي إحداهما سريران من خشب.
وكانت المرأة العجوز التي انهكها المړض تنام على احدهما،
لتلك الصبية التي صحبتني إلى هنا قبل قليل، وقد فارقت روحها الدنيا قبل ساعات!
وأيقنت للفور إن من أرسل إلي وقادني إلى هنا روح تلك الصبية،
ولذا سألتني العجوزة: من أرسلك إلى هنا لمعالجتي أجبتها:
بنتك هذا المطروحة على السرير .
قالت : إنها ماټت منذ أيام، وها هي مطروحة على السرير،
وإني كنت طيلة هذه المدة طريحة الفراش ولا استطيع القيام والحركة،
وليس لي أحد يخبر الطبيب بحالي أو ينقل جثمان هذه الصبية، فكنت انتظر المۏت لحظة بعد لحظة إلى أن حضرت عندي….
تمت…