كنت أبًا عاقًا

موقع أيام نيوز

كنت أبا عاقا... 
يقول... 
بعد عشر سنوات من الزواج بدأ الفتور يتسرب لحياتي لم أعد أرى في الحياة الزوجية إلا قيدا لحريتي شيئا فشيئا تحول الفتور لإهمال لعائلتي سواء ابني أو زوجتي التي كان زواجي بها محض قرار اتخذته بناءا على رغبة والدي فلم تثر بي أي مشاعر على مدار سنوات زواجي بها لم أتكبد عناء الجلوس وإياها في الرؤية الشرعية أو دراسة طباع بعضنا أثناء فترة الخطبة بعد الزواج فوجئت بأننا لا نملك أي أوجه تشابه أو تكامل بل لم نحاول ذلك مع مرور الوقت نجحنا في تسيير حياتنا بتجاهل الخلافات دون حلها أنا أعمل وأحصل الرزق وهي تنظف وتنجب الأطفال لم نجلس يوما سويا لا يعرف أي منا ما يحبه الآخر وما ينفر منه رأيتها زوجة وأم لأولادي لا غير أما المعنى الكامن للكلمتين لم أفقهه حتى قابلت المرأة التي سلبتني راحتي وأوقعت بي في شراكها عشقتها وبت لا أرى في الكون سواها ازداد نفوري من زوجتي ومنزلي تزوجتها وأنجبت منها طفلا أحببته وكأني أصبح أبا للمرة الأولى ربما لأني شاركتها كل تلك اللحظات الجميلة من الحمل إلى الولادة لكن لم يخطر لي أبدا أن كل لحظة سعادة أعيشها في كنف عائلتي التي اخترتها تعني ټدميرا بطيئا لابني من زوجتي الأولى فبعد ثلاث سنوات من زواجي الثاني طلقت الأولى لشعوري أن لها الحق مثلي في تأسيس حياتها هي الأخرى مع رجل يقدرها وهذا ماحدث إلا أن تقديره وحبه توقف عندها ولم يغدق على ابني بأي حنان أو أبوة فراح يبحث عن الاهتمام الذي يفتقر إليه خارج المنزل البارد فوجد الأنس في رفقاء السوء الذين أغروه بأني في السمۏم ملجأ له ومنفى بعيدا عن الحزن واليتم في ظل وجود والدين جاحدين

كما يوجد ابن عاق هناك أب وأم عاقين أيضا ليس كل أهل لتأسيس عائلة علينا قبل أن نقدم على خطوة الزواج والإنجاب طرح سؤال وجب الإجابة عليه هل هذا الشخص مناسب ليكون زوجا وأبا لطفل في المستقبل ليس بالضرورة أن يكون المرء سيئ الطباع والمعشر حتى نرفض إكمال حياتنا معه لكن في هذا العالم لكل منا نصفه الآخر الذي يكمل نواقصه لذلك سمي بنصف الدين الدين أخلاق حسن معشر حب ود ثقة اتفاق اهتمام احترام صداقة والأهم من هذا الزواج سكن لذا عليك حسن اختيار سكنك كي لا يحمل أوزار اختيارك ابنك أو ابنتك أنت مسؤول عن اختيار أم جيدة لابنك وأنت مسؤولة عن اختيار أب جيد لطفلك زواج فاشل عقوق الأبناء أو الآباء. 
عن_قصة_حقيقية

تم نسخ الرابط