قصة زوجة الابن الأصيلة جدًا
أخبرني أب فاضل عن قصة زوجة ابنه الأصيلة جدًا حيث حدث أن :
تزوج ابنه الأكبر بامرأة خلوقة من بنات قريتهم البسيطة ، ومرت سنة تتبعها سنة لكن كلما ذهبوا لطبيب أخبرهم أنها لن تُنجب ، ورغم أن الحزن تمكن من قلبها إلا أنها ذات يوم قالت لزوجها :
ربت الزوج على يدها بحنان بالغ وهو يهمس :
=راضٍ أنا بقضاء الله ولن أتركك أبدًا وسيظل الأمل قائمًا لطوال العمر أن يهبنا الله يومًا من
مرارًا وتكرارًا كانت تُعيد عليه طلبها هذا مخافة أن تظلمه معها دون أولاد يحملون اسمه ويكونون سندًا له لكنه لم يكف يومًا عن ترديد ماقاله لها .
بعد خمس سنوات تزوج الأخ الأصغر له وسرعان ما حملت زوجته جنينًا في أحشائها ، واحتفل البيت كله بهذه المناسبة فقريبًا سيرزقون بالحفيذ المنتظر ، لكن في شهرها الرابع بدأت المُشكلات تتفاقم بينها وبين زوجها وعلى إثرها تركت البيت وذهبت لبيت أهلها وبدأت تُملي الشروط التي لم تُناسب أحد ولن يقدر زوجها على توفيرها أبدًا ، أصرّت على موقفها وكلما ذهب مع أهلها لمعاودتها للبيت لم تعد ، حتى ملّ زوجها من الأمر برمته ولم يُحاول مجددًا رغم محاولات أهله التي لم تنقطع وفي نهاية الأمر طلبت الطلاق وطلقها .
صباح يوم وصلهم هاتف أن زوجة الابن قد أنجبت وغادرت المشفى تاركة الطفلة لهم ربما يكون ذلك عامل ضغط عليهم فمن ذا الذي يتحمل رعاية طفل حديث الولادة سوى أمه ! ، هرعوا نحو المشفى وقلوبهم تعتصر ألمًا على تلك الطفلة التي انتزعت من قلب أمها الرحمة لترمي بها يوم ولادتها وتتنكل منها هكذا ، حملوا الطفلة وعادوا بها لبيت العائلة فكانت زوجة الابن الأكبر في استقبالها قائلة :
أطلقوا على الطفلة اسم فاطمة وظلت مع أمها التي ترعاها منذ نشأة أظافرها ولا تطيق فراق تلك الرحيمة بها ، الحقيقة أن القصة لم تنته هنا فحسب فبعد سنة ونصف رُزقت فاطمة بأخٍ لها من أمها التي ربتها لكن ظلّت هي قُرة العين والبكرية لأمها . #ريم_السيد
وقد وصلتني قصص شتى بشأن اللطف والرحمة بمن لا أم له والحقيقة أن الدنيا لازالت بخير ، بإذن الله سأقوم بنشرها تِباعًا ضمن نفس.