صاحب الجمل
( قصة رجل قهر جمل، فكيف بمن قهر بشړ ) ؟
قصة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ :
ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺼﺔ : ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻏﻀﺒﻨﻲ ﺑﻌﻴﺮﻱ جداً ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻄﻴﻌﺎ أبداً ، فقمت ﺑﺘﺄﺩﻳﺒﻪ ﻭﺇﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭﺿﺮﺑﻪ ﺣﺘﻰ خرَّ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺬﺕ قليلاً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺮ ( روث الجمل ) ﻭﻗﻤﺖ ﺑﻔﺮﻛﻪ ﻭﺩﻋﻜﻪ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﻪ من شدة قهري منه !!
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﻣﻄﻴﻊ ﺟﺪﺍً لعدة ﺃﻳﺎﻡ ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻭﻻ ﺃﻏﻔﻞ ﻋﻨﻪ ..
ﻳﺎ أخي ﺧﺬ ﺣﺬﺭﻙ ﻭﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻣﻨﻪ !!
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ خيراً ، ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ الله آخذ ﺣﺬﺭﻱ ﻣﻨﻪ .
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﻬﺰﺕ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻭﻣﻦ دون أن ﻳﺤﺲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﻗﻤﺖ ﺑﻮﺿﻊ وسادات ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻧﻮﻣﻲ ، ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ، ﺛﻢ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻜﻲ ﺃﺭﺍﻗﺒﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ؟!!
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻧﺎﺋﻢ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ بخفّة ﻛﻲ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻱ ﺻﻮﺕ
والله ، كان يمشي ﻛﺄﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺪﻩ ، ﻭفعلاً ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺇﻧﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻭﺑﺮﻙ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺪﻭﺳﻪ ﺑﻤﻘﺪﻣﺔ ﺻﺪﺭﻩ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍلرجل : ﻭﻟﻤﺎ ﻫﻢَّ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ، ﻧﺎﺩﻳﺖ ﻋﻠﻴﻪ من سطح المنزل ، ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﻲ ، ﺃﺧﺬ ﻳﻠﻒ ﻭﻳﺪﻭﺭ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺛﻢ ﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻘﻬﺮ !!
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ !
ﺩﻋﻮﺕ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻭﻗﺼﺼﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺼﺔ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻔﺘﺢ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﻜﻲ ﻧﻌﺮﻑ ﺳﺒﺐ ﻣﻮﺗﻪ ؟!
وﺃﻗﺴﻢ لكم بالله العظيم ، ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺤﻬﻢ ﻟﺼﺪﺭه ، ﻭﺟﺪنا ﻗﻠﺒﻪ ﻗﺪ ﺇﻧﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻐﻴﻆ !!!