عبد الله يرث عبد الله يرث عبد الله لا يرث
وقال الثالث : القاضي هو ابن ژنا، سمع الخادم هذه الكلمات ونقلها إلى سيده، الذي سار يبحث عن كل جملة فيها، ذهب القاضي إلى الخادمة التي أعدت الطعام وسألها هل أنت حامل ؟، فأجابت نعم ، ثم ذهب إلى الجزار وسأله ؟ ماذا ذبحت على الطعام ؟
فأجاب : غنم، فقال له القاضي : لا، فاعترف الجزار أن المذبوح هو كلب وجده على الطريق لأنه لم يجد أي غنم ليذبحه، إلا أن الخادم لم يقل كلام الأخير للقاضي فسأله القاضي ما هو كلام الأخير فارتبك إلا ان القاضي هدده بالحبس إن لم ينطق وأخيراً أجابه الخادم قال الثالث إن القاضي ابن ژنا، فذهب القاضي مسرعاً إلى أمه التي أنكرت ومع إصرار القاضي اعترفت بأنه ابن ژنا فعلاً. العبادلة الثلاثة والقاضي : جمع القاضي الثلاثة أخوة وصاحب الجمل المسروق وبدأ في إلقاء الأسئلة عليهم واحداً تلو الآخر لمعرفة من سرق الجمل : الأول : كيف عرفت أن الجمل أعور ؟، أجاب : رأيت مكان الجمل وأنه يأكل من اتجاه واحد أي أنه لا يرى الجانب الآخر فعلمت أنه أعور. الثاني : كيف عرفت أن الجمل اقطب ؟، أجاب : أن من عادة الجمال أثناء إخراج الفضلات تحريك الذيل يميناً ويساراً مما ينتج عنه تناثر للفضلات إلا أنه رأى فضلات الجمل مجمعة في مكان واحد فعلمت أنه أقطب. الثالث : كيف عرفت أنه أعرج ؟، قال : من خلال الآثار الموجودة على الرمال فعلمت أن احد رجليه بها عطب. وهنا حكم القاضي بانهم لم يسرقوا الجمل وأنه على صاحب الجمل أن يبحث عن جمله أو عن سارقه، وبالفعل انصرف الرجل ولكن القاضي أبقى عليهم ليعرف منهم الإجابات على الأسئلة التالية : الأول : كيف عرفت أن الخادمة حامل ؟، قال : أن الخبز المقدم إليهم كان سميكاً من اتجاه ورفيعاً من الآخر نتيجة لعدم التحكم من فرده ولا يكون ذلك إلا من حامل.
الثاني : كيف عرفت أن المذبوح كلب وليس غنم ؟، فأجاب : إن لحوم الإبل والغنم والبقر تكون عبارة عن (عظم – لحم – شحم)، إلا الكلب يكون (عظم – شحم – لحم). الثالث : كيف عرفت أني ابن ژنا ؟، قال : لأنك أرسلت من يتجسس علينا ولا يفعل ذلك إلا ابن الژنا، فأجاب القاضي : ولا يعرف ابن الژنا إلا ابن الژنا، لذلك أنت عبد الله المحروم من الميراث لأنك ابن ژنا.