ستشهد عليك حبات المطر وجد كنز وقـــتله صديقه وبعد عشرين عاماً حدث مالم يكن بالحسبان
يحكي أن رجلا أوى إلى كهف ليستريح من عنا.ء السفر فوضع متاعه وجلس وأخرج زاده وسمى الله وبدأ تناول الطعام.
وفجأة اسودت الدنيا وبدأ البرق والرعد يلفح السماء ونزل المطر بشكل غزير.
وفي هذه الأثناء دخل رجل فجأة الكهف والماء يغمره من رأسه حتى أخمص قدميه.
تفاجئ الرجلان ببعضهما البعض ولكن بعد ثوان ذهب الروع وسلم الداخل على القاعد فرد عليه السلام ودعاه لتناول الطعام معه.
بدأ الرجلان بحديث خفيف يسألان بعضهما عن جهة كل منهما وبلاده وعمله و و.و.
قام الرجل الأول وأشعل نا.را ليجفف ملابس صاحبه وبدأ يجمع ما يراه من أعواد ومخلفات عابري السبيل في قلب الكهف واقترب من جدار الكهف الداخلي وإذا بصاعقة ټضرب الكهف.
وانشق الجدار عن كنز من الذهب الخالص فوقف الرجلان مندهشين من هول ما رأوه.
قال الأول للثاني: الحمد لله الذي أنعم علينا ووهبنا كل هذا المال وأشكر الله على الصدفة التي جمعتني بك لأقتسم معك هذا الكنز.
أحس الرجل أن كلامه لم يعجب صاحبه فقد تمتم بكلمات غير مفهومة وبدا عليه الارتباك وقدحت في عينيه علامات الغد.ر والخيا.نة.
قال له صاحبه: ما بالك يا أخي لما تنظر إلي بهذا الشكل ألم تفرح لأننا سنتقاسم ما رزقنا الله؟
قال له الخائڼ: وما يجبرني أن اقتسم معك هذا الذهب كله سوف أقتلك وأستخلصه لنفسي.
قال له الأول: اتق الله يا أخي ولا تقدم على فعل يغضب الله منك من أحل عرض من الدنيا
خذ الكنز كله فلم أعد أريده واتركني اذهب فعندي أطفال صغار أب وأم ينتظرون عودتي.
قال له لا سأ.قټلك لقد حسمت أمري فأخاف أنت تبحث عني أو تشي بي للحاكم.
وسولت له نفسه قت_ل الرجل وقام بد.فنه في الكهف وحمل كل شيء ومضى.
ولكن هل تعلمون ماذا قال المغد.ور له قبل أن ينهي حيا.ته؟
قال له _ اقتل_ني ولكن ستشهد عليك حبات المطر!
ضحك المجر.م من كلامه وقت_له ومضى إلى قريته وكأن شيئا لم يكن.