ستشهد عليك حبات المطر وجد كنز وقـــتله صديقه وبعد عشرين عاماً حدث مالم يكن بالحسبان
دارت الأيام وتزوح وبنى قصرا ورزق بأولاد وكثر ماله ووسع عمله وأصبح كبير التجار في مدينته،
وطويت صفحة الرجل الأول حتى أنه مع مرور الوقت سلمت عائلته أمرها لله وأغلقت ملف حيا.ته لأنها لا تعرف ما حل به وهل هو على قيد الحيا.ة أم هو مي_ت.
وفي ذات يوم من ايام الربيع كانت الجو ماطرا وكان الرجل يقف مع زوجته على شرفة القصر فضحك وسكت من فوره وأطلق تنهيدة كبيرة.
انتبهت الزوجة لما بدر من زوجها وسألته عن سبب ضحكه فقال لها لا شيء.
أصرت الزوجة وألحت كثيرا ولكن دون جدوى فلا يستطيع كشف سره الذي رافقه أعوام طويلة.
لم تنسى الزوجة الموضوع وأسرته في نفسها وجهزت نفسها في المساء وتزينت ورتبت نفسها وبدأت بالتودد إليه فاعترف لها في لحظة ضعف.
قالت له_أنت زوجي وأبا أطفالي وسندي هل من المعقول أن أفضح سرك!
وانتهى الأمر على خير ولكن الزوج تغير حاله وبدأ الهم يأكل جوانبه وندم على إخبارها فقد سلم رقبته لها
ودارت الأيام وحان وقت القصا.ص من الله، الذي حاشى أن يترك ظا.لما على ظلمه.
اختلف الرجل وزوجته وعلت الأصوات وبدأ العراك فضربها على وجهها.
خرجت الزوجة إلى شرفة القصر وصاحت بأعلى صوتها يا أهل المدينة أتعرفون أين فلان؟
قالوا_ لا.
قالت_فاذهبوا إلى مكان كذا وكذا فستشاهدون كهفا فقپره هناك لقد قت_له زوجي.
ذهب أهل المدينة وحراس الحاكم إلى الكهف وعرفوا ما قام به ذلك الطما.ع.
وقف أمام القاضي وبدأ يروي له ما فعله بصاحبه في الكهف وفجأة نزل المطر فضحك!
قال له القاضي ما يضحكك وأنت مقبل على المو.ت؟
قال له _ بالفعل صدق الرجل لقد شهدت علي حبات المطر.