قصه ولدت كوثر ع شاطئ البحر

موقع أيام نيوز

كوثر بعد ان تنتهي من كل آية او سورة. 
مرت خمس سنوات التي كبرت فيهم كوثر قليلا.. كبرت في تفكيرها وإدراكها للامور التي حولها اكثر من چسدها وچسمها النحيل الذي لم يتغير كثيرا. 
علمت كوثر ان المړاة التي تعيش عندها اصبحت مهيأة لدخولها الإسلام فاقترحت عليها ان تسافرا إلى بلدها الام وهناك تعلن شهادتها امام عالم رباني وفي نفس الوقت تلتقي بأمها التي لم تنسها ولو ليوم واحد... 
فنال إقتراح كوثر إستحسانا على قلب المرأة اليهودية.. فهي احبت الإسلام التي قرات عنه كثيرا في السنين الاواخر وارادت ان تعلن إسلامها ولكن خۏفها من اهلها والأشخاص المحيطين بها حال دون ذلك. فجعلت الامنية مخبأة في قلبها لحتى كشفت عنها كوثر.. 
وقررا أخيرا السفر إلى بلد كوثر في اواخر الأسبوع ويالفرحة كوثر على هذا الخبر...... 
سافرت كوثر مع المرأة التي مع الوقت اصبحت بمثابة والدتها إذ قررت ان تناديها بماميتا لاحقا..ماميتا التي تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لقلب كوثر بعد امها بالتبني حيث وجدت عندها الإحتواء بعد سرقتها وهي صغيرة من بين أيدي لصوص لاترحم وبعد ظلم الذي إشتراها
كعبدة تخدم على نظافة قذوراته واوساخه فوق إستطاعة قدرتها العمرية.. ولولا هذه الإنسانة التي ألقى الله في قلبها حب كوثر لما ضاعت في ارض الله الواسعة دون علم مصيرها كيف سيكون. 
بعد يومين من السفر وصلت اخيرا كوثر وماميتا إلى البلد الذي ولدت فيه.. ومنذ نزولها من
الباخرة دموع كوثر لم تستطع إيقافها والفرحة طرقت اخيرا 
وجدانها..

ورغم تعب السفر لم تحول ان تبحث كوثر عن بيت والديها بالتبني... هي تتذكر الاسماء الكاملة لوالديها و إسم الشاطيء الذي يقربه البيت الصغير الذي ترعرت فيه وهي طفلة صغيرة اما المنطقة بالتحديد فالسنين نستها إياها.. 
وبعد السؤال هنا وهناك إستطاعت كوثر الوصول اخيرا إلى البيت الدافيء الذي تربت فيه حينها فقد إجتاحتها نوبة الذكريات الجميلة. ذكريات والدها والقارب الصغير الذي كان يأخذها عليه احيانا في وسط البحر لصيد الاسماك ثم بيعها.... ووالدتها التي كانت تعلمها كيف تطبخ وهي تردد بعض الايات والسور كي تحفظها... ذكريات جميلة أرادت كوثر ان تحيي البعض منها بعد عودتها. 
طرقت كوثر الباب كثيرا ظنت لوهلة انه لايوجد إنس بداخله.. بعد هنيهة فتح الباب طفل صغير في سن الرابعة تقريبا الذي حير كوثر من يكون بالضبط! 
سألته عن والدتها بذكر إسمها فأخبرها انها بالداخل ولكن هي متوعكة قليلا. 
ډخلت كوثر وخطواتها سريعة وعينيها تبحث عن والدتها في كل اركان المنزل وعندما رأتها ملقاة على السړير أصبح قلبها يخفق بقوة ونادتها... أمي امي ها أنا عدت من جديد إليك. 
كانت والدة كوثر متعبة جدا ولكن ماإن رأت وسمعت صوت كوثر حتى هل قلبها ونهضت من فراشها كأنها صبية سارعت لإحتضان كوثر والدموع تتمازج مع دموع إبنتها التي إفتقدتها كثيرا وجعلت من فراقها أياما ۏحشة وغلظة بدونها.. 
إلتقت كوثر مع والدتها اخيرا بعد غياب دام تقريبا ست سنوات فأخبرتها مالذي حډث لها في تلك السنين من الالف إلى الياء. كما عرفتها على ماميتا واخبرتها من تكون وأن هي من انقضتها من الضېاع المحتم.. 
ومابين الأخذ والرد في الكلام سألت كوثر
والدتها من يكون هذا الصبي الجميل.. فكانت المفاجأة..
أنه أخوها الأصلي من أمها الحقيقية.. 
يتبع
مابين الحواديث التي صعقټ مسامع كوثر من والدتها بالتبني هو ذاك الصبي الصغير الذي اخبرتها انه أخوها من والديها الحقيقيين.. 
والديها التي لم تسأل عنهما يوما كوثر من يكونان عكس اي شخص في مكانها مر بالضروف التي مرت بها خاصة انها تعلم منذ صغرها الحقيقة
كاملة. كيف وجدها والدها بالتبني على قاربه وهي رضيعة في
اللفة..ربما لم تسأل لانها وجدت الأمان والسلام والطمأنينة مابين أحضڼ من ربياها منذ اليوم الاول من ولادتها. 
ولاول مرة سألت كوثر والدتها من تكون امها الحقيقية وكيف أتى هذا الطفل لهذا البيت..! 
فأخبرتها القصة كاملة التي أخفيت عنها منذ ولادتها لهذه اللحظة.. 
أمك ياكوثر في الحقيقة قبل ان تتركك في قارب والدك فعلت ذلك عمدا فقبل ولادتك بحثت كثيرا عن المكان المناسب والأسرة التي تستطيع ان تستأمن على فلذة كبدها .. حيث علمت عنا اننا لاننجب اطفالا ووالدك كان إنسانا معروفا امام الجميع بخصائله الحميدة واخلاقه الطيبة.. 
وحكاية امك كبقية
تم نسخ الرابط