قصة قصيرة_حقيقيه_حزينه
عن راتبه فقال 4970 ريال
فرد الرجل عليه اذهب صباح غد وقدم استقالتك وراتبك اعتبره من الآن 15000 ريال بالإضافة إلى عمولة على الأرباح تصل إلى 10 وبدل سكن ثلاثة رواتب وسيارة أحدث طراز وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك فما إن سمع الشاب هذا الكلام حتى بكى بكاء شديدا وهو يقول
أبشر بالخير يا والدي.
سأله رجل الأعمال عن السبب الذي يبكيه فروى له ما حصل قبل يومين فأمر رجل الأعمال فورا بتسديد ديون والده. فهذه هي
بين الله تعالى أهمية بر الوالدين في مواضع عدة من القرآن الكريم فقد عطف الله بر الوالدين على أهم أصول الإيمان وأعظم غايات الشريعة وهو توحيد الله وترك الإشراك به قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا٣ كما قرن في آية أخرى شكره وحمده على نعمه بشكر الوالدين قال تعالى أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير٤ كما حث الله عز وجل على بر الوالدين بوصية عظيمة تحث النفوس على تذكر الآلام التي عانتها الأم في الحمل والولادة قال تعالى ووصينا الأنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين٥ وقد أثنى الله سبحانه على عدد من أنبيائه ورسله بسبب برهم بآبائهم فقال تعالى مادحا نبيه يحيى عليه السلام وكان تقياوبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا٦ كما بين نبي الله عيسى عليه السلام فضل الله عليه حينما جعله مباركا بارا بوالديه قال تعالى وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياوبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا ٧٨ وتتأكد أهمية بر الوالدين وحسن معاملتهما في آيات عدة من كتاب الله منها قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة٩ فالمسلم مأمور بخفض جناحه لوالديه تقديرا لفضلهما عليه ورحمة بهما فخفض الجناح للوالدين أعظم من خفض الجناح الوارد في قوله تعالى واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين١٠ كما نهى الله عز وجل عن الإساءة للوالدين بالقول أو العمل ودعا إلى تجنب كل ما يسبب لهما الأڈى أو يجرح مشاعرهما قال تعالى فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما١١ فالمسلم مأمور بحسن معاملة والديه بالقول الحسن والسلوك الرحيم وتجنب زجرهما أو سبهمها ٨