قصه الساقى جميل

موقع أيام نيوز

رأسه.
وحضر الساقي كعادته في الصباح وقام بتوزيع الماء وحين حانت لحظة ذهابه أعطاه الملك باقة من الورد هدية له وعندما هم بالخروج إلتقى الساقي بالوزير فقال له الوزير من أعطاك هذه الورود
قال جميل الملك. فقال له أعطني إياه أنا أحق به منك.!
فأعطاه الساقي الباقة وانصرف
وعندما خرج الوزير رآه الجلاد حاملا لباقة الورد فقطع رأسه.!
وفي الغد حضر الساقي كعادته دائما ملثما حاملا جرته وبدأ بتوزيع الماء على الحاضرين ..
استغرب الملك رؤيته لظنه أنه مېت فنادى عليه وسأله ما حكايتك...مع هذا اللثام
قال جميل لقد أخبرني وزيرك يا سيدي أنك تشتكي من رائحة فمي الكريهة و أمرني بوضع لثام على فمي كي لا تتأذى.
سأله مرة أخرى وباقة الورد التي أعطيتك
قال جميل أخذها الوزير فقد قال أنه هو أحق بها مني.
فابتسم الملك وقال حقا هو أحق بها منك وحسن النية مع الضغينة لا تلتقيان.
يقول المثل الشعبي من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وهذا المثل قد يستخدم تحذيرا من الخديعة قبل الفعل فينذر ويحذر الشخص من بداية المحاولة صدا له وردا عن أي عمل مشين وقد يستخدم عتابا ولوما وذما لمن فعل الفعل الذي فيه خديعة لغيره أيضا وتسبب في خسارة أو نفذ مكيدته فلا يأمن عواقب فعله.
فلو باع شخص على آخر طعاما فاسدا أو أدوية مغشوشة واستطاع خدعته ثم أكل ولده من ذلك الطعام فتضرر أو تناول الدواء فأصابه مكروه فالمثل يقال له من باب قولهم في الفصحى يداك أوكتا وفوك نفخ والملامة عليك وحدك.
وهو من الأمثال ذات الغرض النبيل الذي يهدف إلى غرس قيمة الأمانة في التعامل وحسن الخلق وصفاء النوايا ووضوح التعامل في الشراكات وما يتطلب التعاون وغيره.
وقد يشابهه قولهم من سوى شيء لقاه سواء هذا الشيء خيرا أو شړا ومثله أيضا ما سويت سوي بك وكلها تعني عودة الشړ لصاحبه والضرر يعود على من بدأه.

تم نسخ الرابط