باعنى من اشتريته
فجلس الابن مع أمه يعاتبها على قراراها ظناً منه بأنه سوف يستطيع أن يجعلها ترجع عن قراراها، فخطابها وذكرها عن أبيه وعن أفعاله التي لا يستطيع أي شخص أن يفعل مثله وأن يأخذ مكانه، وأن هذا الأمر ليس حراماً بل حلالاً، ولكنه أكد لها بأنه يطمع في ما عندنا من أموال، وظل يحدثها عن كلام الناس المستمر والإحراج الذي تسببت فيه لهم، ولكن كل ذلك دون جدوى فتزوجته وأسكنته في البيت مع أبناءها.
زواج الرجل بثانية:
وبالفعل حدث المتوقع فمسك هذا الرجل الغريب زمام الأمور وكل ما يخصهم من أموال وأراضي، وجلب في بيت زوجته أولاده من زوجته الأولى المټوفية، ولكن حدث شيئا غريباً جداً لم يعهده شخص من قبل
وهو زواج هذا الرجل من امرأة أخرى ويسكنها في نفس البيت الذي لا يمتلكه وليس له شأناً فيه، فذلك الأمر أغضب الابن الأكبر غضباً شديداً فذهب لأمه معاتباً “أهذا الرجل هو من أخذ مكان أبي؟!”، ففاضت دموع الندم على ما فعلته بأبنائها.
حيلة التخلص منه:
فجلسا يفكران ماذا يصنعان له كي يتخلصا منه، ففكر الابن بأنه سوف يمسك هو زمام الأمور من أموال وأراضي وأن يشتري من أمه نصيبها في الميراث لكي لا يتبقى لهذا الطماع شيء يصرف منه على أولاده وعلى زوجته، فطلب الابن من هذا الرجل الخروج فوراً من بيت والده ويأخذ من جلبهم معه، وبالفعل خرج وطلق الأم وعادت الحياة كسابق عهدها في هذا المنزل يملأها الحب والحنان والسعادة
اللهم من اعتز بك فلن يذل ومن اهتدى بك فلن يضل ومن استكثر بك فلن يقل ومن استقوى بك فلن يضعف ومن استغنى بك فلن يفتقر ومن استنصر بك فلن يخذل ومن استعان بك فلن يغلب ومن توكل عليك فلن يخيب ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ومن اعتصم بك فقد هدي إلى صراط مستقيم اللهم فكن لنا وليا ونصيرا وكن لنا معينا ومجيرا إنك كنت بنا بصيرا.