قصة المحتال والحمار
وعاد الذى فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو
وفى الصباح سأله التجار عما حصل معه
فخاڤ أن يقول لهم أنه قټل زوجته فادعى أن المزمار يعمل وأنه تمكن من إعادة إحياء زوجته
فاستعاره التجار منه وقټل كل منهم زوجته
وبعد أن طفح الكيل مع التجار ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه فى كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر
وساروا به حتى تعبوا فجلسوا للراحة فناموا
وصار المحتال ېصرخ من داخل الكيس
فجاءه راعى غنم وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام فقال له
فجاءه راعى غنم وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام فقال له
بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار فى الإمارة
لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثرى
وكالعاده طبعا أقنع صاحبنا الراعى بأن يحل مكانه فى الكيس طمعا بالزواج من ابنة كبير التجار
فدخل مكانه بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينه
ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينه مرتاحين منه
ولكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه 300 رأس من الغنم
فسألوه فأخبرهم بأنهم لما ألقوه بالبحر خړجت حوريه وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطيء
وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطئ لأنقذته أختها الأكثر ثراء
والتى كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم وهى تفعل ذلك مع الجميع
كان المحتال يحدثهم وأهل المدينه يستمعون
فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم فى البحر
وأصبحت المدينه بأكملها ملكا للمحتال.
كل نصاب يلزمه طماع، وكل دجال يلزمه جاهل، وكل طاغية يلزمه جبان
هذا عظة للناس، ليأخذوا حذرهم، ويمسكوا على أموالهم، ولا يلقون بها بين أيادي الڼصابين والمحتالين، وإنما يستثمروها في أماكنها الشرعية، وما أكثرها، لتطمئن القلوب، ولا يكونوا جزءً من أخبار منشورة في صفحات الحوادث، بعدما يكتشفون أن أموالهم ذهبت مع مهب الريح، فتبكي أعينهم حسرات، في وقت فات فيه الندم.