قصة الفتى والصندوق الزجاجى
واكتشفوا بعد ذلك بأنه يأخذها ليلاً والقوا القبض على الشاب ، وأدخلوه السچن ، ففكر في طريقة ليخرج بها من السچن فلم يستطيع، فرأى الصبيان يلعبون في الخارج ونادى عليهم ؛ ليأتوا بالصندوق الزجاجي من أمه في القصر وفعلاً أتوا بالصندوق الزجاجي؛ فنادى الحراس للشاب في يوم محاكمته في الإعدام ، وذهبوا به للملك ، فطلب منه أن يحقق أمنيته ، فرد الشاب قائلا : إن أمنيته هي استنشاق رائحة تراب مدينته الموجود في هذا الصندوق الزجاجي وفركه مرة واحدة ؛ فظهر كلب واحد ، وفرك مرة أخرى ؛ فظهر كلب ثان ومرة ثالثة ، فظهر كلب ثالث ؛ فخاف الناس وخاصة الملك من منظر الكلاب المرعب . وأصبح الشاب حسن ملكاً بدل من الملك العجوز الذي أراد أن يعتزل الحكم ويتفرغ حتى يتعلم زراعة الورد الأبيض.
يحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء وما أن وصل الضيف حتى نادى البخيل ابنه
وقال له : يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترى لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم
ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئاً
فقال الولد : ذهبت إلى الجزار وقلت له : أعطنا أحسن ما عندك من لحم
فقال الجزار : سأعطيك لحماً كأنه الزبد
قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لاأشتري الزبد بدل اللحم .. فذهبت إلى البقال
فقال: أعطيك زبداً كأنه الدبس
فقلت : إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس .. فذهبت إلى بائع الدبس
وقلت: أعطنا أحسن ما عندك من الدبس
فقلت لنفسي : إذا كان الأمر كذلك .. فعندنا ماء صافٍ في البيت
وهكذا عدت دون أن أشتري شيئاً
قال الأب : يالك من صبي شاطر .. ولكن فاتك شيء
لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكانٍ إلى دكان
فأجاب الابن لا يا أبي .. أنا لبست حذاء الضيف
اذا اتممت القصة علق بالصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم