طفل البالونات

موقع أيام نيوز

قصة حقيقية :

يقول أحد الأخوة : إعتدت عندما يمدُّ لي طفل فى سوق الخضار كيساً أنا فى غنََا عنه، أن أبتسم في وجهه وأن أمسح على رأسه، كإعلان لتضامني معه والإعتذار له بطريقة تحفظ كرامته، ولا تشعره بالخسارة، بقدر ما ترفع معنوياته شأني فى ذلك امتثالي لحكمة أبي رحمه الله، الذي كان يقول لنا : 
( عليكم بجبر الخواطر ) 
والتي كان يرددها دومََا مؤكدََا أنها صمّام الأمان للتعايش السلمي والرضا وقبولك للآخرين وقبولهم لك .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

يقول : أردت يوماً الترفيه عن أبنائي الصغار فتوجهت بهم حسب طلبهم إلى الحديقة ولم تكن مزدحمة كالعادة إقترب منا أحد الصبية وهو في السابعة من العمر تقريباً، يحمل بالونات، وهو يروج لها أمام أطفالي الثلاثة !!

وكنت أعلم أن ابني الأوسط أحمد إذا فقعت بالونته قبل أخويه، فإن الرحلة ستنقلب إلى ساحة معركة تعكر صفو المشوار !!
لذا طلبت زوجتي من الطفل الإبتعاد وإصطياد زبون آخر .

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

مضى الطفل كسيرََا، وأنا أتابعه ببصري آملاً أن أراه يحظى بمشتري يُسعده !!
ولكنه ظل يدور ممسكاً ببالوناته دون أن يجد مشتري !!

ثم عاد و توجه صوبنا مرة أخرى، ومكث غير بعيد يتأمل فينا، كأنما يراجع قراراً فى نفسه قبل اتخاذه !!
وفجأةً توجه نحونا وقام بإعطاء كل واحد من أبنائي بالونة وهرب بسرعة كأنما لا يريد أن نفيق من دهشتنا قبل أن يبتعد عنا بالقدر الكافي !!!!

تثبَّتُ في مكاني كالملدوغ، وقد جعلني هذا الطفل أحتقر نفسي بتصرفه هذا ..
فقد أرضى ۏلع أطفالي بإمتلاك البالونات، وقد كان همي فقط هو عدم تكدير صفو النزهة، وقد نسيت أن امتلاك البالونة لدقيقة قبل تلفها يعنى الكثير من المتعة لأبنائي الذين جلبتهم من أجل أن أرى تلك السعادة التى حرمتهم منها، والتي تفضل بها عليهم هذا الطفل الغريب .

أسرع الطفل فى النزول عبر الصخور التى تمرَّس على وعورتها، كما تمرَّس على ضنين الحياة التى دعته ليترك لعبه ويبيع بالوناته !
ظللت أجري خلفه حتى أوشكت على الوقوع، إلى أن لحقت به بعد أن تقطعت أنفاسي، وأمسكته من كتفه، فحاول الهروب، ولكننى تمكنت منه لضعفه و لقوتي، بعد أن تمكن بضعفه من هزيمة قوتي بتصرفه ذلك .

تم نسخ الرابط