يروي لنا مدير أحد المؤسسات الحكومية قصة كامله بقلم سمير شريف القناوص
وفجأة أصبحت دموعي تتساقط دون ٳرادتي ،
فقالت زوجتي ؟ هل أنت تبكي. لماذا تبكي، هل أنت بخير ؟
فقلت لها ؟ لا لست أبكي أنني بخير لا يهم ..
وطلبت الذهاب الى الحمام ..ثم ذهبت الى ذلك العامل الذي أحضر لنا الطعام ، لقد كان ذلك الموظف لدى المؤسسة الحكومية الذي كنت أريد معرفة قصته ولماذا لا يستلم راتباً؟
..بحثت عنه حتى وجدته ..ثم قلت له ؟ ما الذي تفعله هنا ، هل أنت تعمل ناذلاً هنا ، ومنذ متى وأنت تعمل ؟
أجابني وهو يذرف الدموع متخجلاً فقال ؟ بماذا أجيب عليك حضرة المدير ، " فقلت له : أخبرني بالحقيقة ، ولن أخبر أحداً بهذه؟
فقال الموظف ؟ أصيبت أمي بمرض منذ شهور ، ونقلتها الى أكبر المستشفيات المتطورة في البلاد ، وطلبت لها راعية خاصة وكانت مكلفة جداً ولكن لم أهتم بتلك التكاليف . كل ما يهمني هي سلامة أمي، فقرر الأطباء على ٳجراء لها أربع عمليات ، فقمنا بأجراء لها ثلاث عمليات، وكل عملية تكلفتها أكبر من اللي بعدها ..فكنت أظن أن أخوتي سوف يساندونني في دفع التكاليف وكنت قد وضعت لهم بطاقتي المصرفية ..ولكن رفض الجميع مساعدتي والوقوف بجانبي ، ولكنني لم أبالي في أنانياتهم ..وتابعت في معلاجة أمي وبعد أسبوع أجرينا لها العملية الرابعة ..وكانت ناجحة
لقد كان المدير يستمع وهو يبكي من هول ما يحدث مع ذلك الموظف وخسارته الكبيرة ..؟
وبعد شهر تفاجئ الموظف برسالة من المدير أنه قد تم تسديد كل تكاليف المستشفى وعاد اليه راتبة الشهري ..شعر الموظف بالسعادة. وتوقف عن العمل في المطعم ..
وعاد كما كان سابقاً بل عاد أفضل من السابق ...؟؟