قصه من الفلكلور اليمنى
المحتويات
أمر بحبسهم كلهم الأعمى والرجل وزوجتة كل واحد في غرفة لوحدها بعيدة عن الآخرين
ثم أمر أ لا يقدم لهم شيئا وجعل على كل غرفة رجل يتجسس عليهم ويسمع ما يقولونه حين يكونون بمفردهم قالت المرأة ياربي ما هذه المصېبة لا طعام ولا شراب وقد ضاعت مصالحنا كل هذا لأني أشفقت على شيخ أعمى كلها مني انا السبب ڤرجها علينا يا الله !!! أما الرجل فقال لقد جف ريقيولا من يرحمني بشربة !!! قلت لإمرأتي محاسن دعينا من ذلك الأعمى ولو كان فيه الخير لما تركه أهله والله أستحق ما حصل لي وهذه الذي يسمع النسوان أما الأعمى فكان جالسا ولا يبدو عليه التذمر و قال مرأة وحمار أو داوية وهداريعني إن كان الحظ معه كانت المرأة والحمار وإلا فما حصل مجرد ضجة وكلام ولن يخسر شيئا ثم إبتسم بخبث وقال سآخذ بالحيلة كل ما يملكه ذلك الأحمق فلو كنت مكانه لما وضعت أحدا على عربتي وبجانب إمرأتي سمع الجواسيس كل ما قاله المساجين فنقلوا الخبر للقاضي مثلما سمعوه فأمر القاضي بإخراج الرجل و إمرأته وقال للرجل خذ إمرأتك وحمارك بارك الله فيك وڼصب لهم مائدة فأكلا وشربا وأعطاه ما يكفيهم طول الطريق من الزاد وبعد ذلك نادى الأعمى وقال له أخبرني أين دارك لنقودك إليها فرح الشيخ وقال أنا كما ترى لا أبصر لكن الرجل سيريك مكانها تمالك القاضي نفسه لشدة خبث الشيخ ثم قال له على الأقل أخبرنا باسم القرية صمت الأعمى وأدرك أنه هذه المرة قد وقع في الفخ لطمعه في رزق غيره ثم أركبه القاضي على حمار أجرب وقال له هذا هو حمارك لتركبه وإن أردت إمرأة زوجتك من عجوز شمطاء تريك النجوم في الظهيرة وأرجو أن لا ينقطع الخير من البلاد بسببك أيها الشيخ .
إنتهت
متابعة القراءة