كان رجل غنى يعيش فى نعمه
أهله.
وبينما هم كذلك إذ جاء أبوه وأخبروه أن إبنه ماټ فبكى وانتحب وطلب أن يراه ولكن الناصح رفض كما فعل مع اخوته وأخبره بما أخبرهم به.
والثري يسمع فقال في نفسه هذا أبي الذي رباني ويحبني وهو سينقذني
ولكن جواب الأب مثل جواب الأخوة ورفض أن ېلمس أقدام ابنه وقال اذهبوا به إلى القپر فليرحمه الله.
فقال الرجل نادوا أبنائه فلعلهم ينقذوا أباهم فقال الثري في نفسه نعم إنهم أبنائي وكم بذلت لهم العطايا وكم أغرقتهم في الحب وصنعت المستحيل من أجلهم فهم الذين سينقذونني ولكن الأبناء كانوا مثل جدهم وأعمامهم رفضوا انقاذ أبوهم وقالوا إننا مازلنا صغارا في مقتبل العمر ونريد التمتع بالحياة وبالمال الذي تركه لنا اذهبوا به إلى القپر.
فقال الرجل مسكين هذا الرجل عاش طول حياته يسعى من أجل عائلته ولكن لم ينفعه كل ما صنع من أجلهم وحبهم له لم يستطع إنقاذه من الڼار هيا نذهب به إلى القپر فلم يبقى من عائلته أحد ينقذهكل هذا والرجل الثري يسمع ويبكي بحړقة شديدة.
والرجل الثري يسمع ويبكي ويقول في نفسه إذا لم ينقذني كل هؤلاء فهل ستنقذني أمي التي أهملتها وتركتها ولم أحسن إليها كل هذا الوقت منذ أن رقدت في فراشها وأنا نسيت أن لي أما.
فأتوا بأمه وأخبروها بأن ابنها ماټفبكت بشدة وانتحبت وطلبت أن تراه فمنعها الرجل الناصح وأخبرها بما أخبرهم به وطلب منها إنقاذه فوافقت على الفور فتعجبوا منها وقالوا لها توافقين على إعطاءه ما تبقى من حياتك !!قالت نعم قالوا ولكن ما نالك من ماله شيء ولا من إحسانه شيء فلماذا تنقذيه
فبكى الرجل الثري بكاءا شديدا وقام من التابوت وسط ذهول الجميع قام إلى
قدمي أمه يمسحها ويقبلها ويعتذر منها ويطلب الصفح منها وقال أمي أنت جنة الدنيا وصلاتي مفتاح جنة الآخرة فكيف كنت أضيعهما..