حكايه هينه والغول

موقع أيام نيوز

الذي تسكنه الجان والغيلان حكى يوسف قصته للشيخ فقال له ما باليد حيلة الباب لا يفتح إلا بكلمة سر لكن بالإمكان مساعدتك على الهرب من الغول قال يوسف هات ما عندك قال الشيخ ما هو القصر الذي خارجه وداخله أصفر وسكانه صفر يغلق بقدرة المولى المجيد وقفله يفتح بالحديد 
إحتار يوسف وقال في نفسه هذا لغز صعب ولا حل له لكنه تذكر وصية البومة ونظر حوله فراى شحرة تفاح تتدلى منها ثمار حمراء اللون فضحك وقال للشيخ البطيخة هي صفراء و كذلك بذورها وتفتح پسكين من حديد !!! وما أن أتم كلامه حتى إبتعدت الصخرتان وظهر ممر ضيق بينهما ...
سار في الممر وهو يلتفت يمينا وشمالا فقد كان الجبل كبيرا ومليئا بالكهوف وتساءل في أي كهف توجد هينة يا ترى وكيف سيهتدي إليها واصل طريقه وهو في أشد حيرة وفجأة رأى من بعيد صبية تملأ قلة فإتجه إليها ولما إقترب منها أخفت وجهها سألها هل رأيت بنتا إختطفها الغول منذ أيام قالت وماذا تريد منها أجابها أنا خطيبها وجئت لإنقاذها !!! لما سمعت ذلك رفعت خمارها وشهق يوسف فلقد كانت وصيفة هينة. قالت له والله لم أعرفك فلقد شحب لونك وطالت لحيتك !!! رد عليها من الحزن على بعد حبيبتي ولو بقيت دونها لفارقت الحياة ..
رافق يوسف الوصيفة إلى كهف كبير وطلبت منه الإنتظار وبعد قليل جاءت هينة وإرتمت في حضنه وتعانقا طويلا ثم قالت له تعال أخفيك فلا يمكننا الهرب إلا إذا نام الغول ثم أخذت قصعة وغطته بها وجلست فوقها بعد ساعة جاء الغول وقد إصطاد خنزيرا بريا دخل ورماه على الأرض ثم أخذ يشم الهواء وقال لهينة الأمر عجيب .. في داري غريب إني أشمه وهو مني قريب ...
قالت هينة لا يوجد أحد سوى أنا ووصيفتي بحث الغول في كل مكان إلا تحت القصعة وقال أنا متأكد أن هناك أحدا ربما خرج الآن طبخ الغول الخنزير وأخرجت له هينة جرة خمر شربها وراح في نوم عميق بعدما أمسك بشعرها الطويل لكي لا تهرب قالت هينة للنمل الذي دخل لإلتقاط فتات الطعام إذا خلصتم شعري من يد الغول فسأعطيكن حفنة من السكر نادى النمل رفاقهم وخلصوا شعر هينة شعرة شعرة ثم خلطت البنت الحناء وحنت لجميع الأشياء التي وجدتها حولها لكي تصمت ولا توقظ الغول لكنها نسيت المهراس ..
وعندما خرجت هينة ويوسف ومعهما الوصيفة بدأ المهراس يدق ويقول إنهض يا غول واقرع الطبول إلحق هينة لقد هربت من المدينة مد الغول يده لكنه لم يجدها بجانبه فخرج من الكهف وهو يصيح الويل لك يا هينة لن أتركك اليوم حية ..

هينة_والغول
الجزء الثالث
وعندما خرجت هينة ويوسف ومعهما الوصيفة بدأ المهراس يدق ويقول إنهض يا غول واقرع الطبول إلحق هينة لقد هربت من المدينة مد الغول يده لكنه لم يجدها بجانبه فخرج من الكهف وهو يصيح الويل لك يا هينة لن أتركك اليوم حية ..
.
لما وصل يوسف وهينة والوصيفة إلى البوابة قال لهما الشيخ لا تلمسوا شيئا في الغابة ولا تتدخلوا فيما لا يعنيكم وإلا وجدكم الغول وقبض عليكم قالوا سنفعل ذلك . أخذوا يمشون في البوادي وبعد فترة وجدوا قلادة من اللؤلؤ على الأرض فمروا بها وتركوها . ثم وجدوا حوض ماء صافي 
فشربت الوصيفة منه فجاء طائر كبير وإبتلعها لم يتوقف يوسف وهينة رغم حزنهما الشديد واستمرا في المشي ترفعهما نجاد وتخفضهما وهاد إلى ان وجدا أرنبا صغيرا مكسور الساق فقال يوسف لا بد أن أضمد جرحه وإلا سوف ېموت وعندما أخذه في يده ظهر الطائر مرة أخرى وإنقض عليه وابتلعه مع الوصيفة .
إختفت هينة بين الأشجار حتى إبتعد الطائر ثم جرت حتى تعبت وهي لا تدري أين تسير. وعندما مرت بالبومة نادتها وقالت لها لا يمكنك أن تهربي من الغول فهو يعرف رائحتك وسيتبعك أينما ذهبت لكن سأحولك إلى زنجية ولن يعثر عليك وأوصيك أن لا تذكري خطيبك يوسف على لسانك مهما إستبد بك الشوق فسيرسل الغول الغربان تتنصت على البنات العاشقات ولو قلت شعرا تشكين فيه همومك لنقلت
تم نسخ الرابط