يراه أحد ثم تقيأ وصيفة هينة وبعدها يوسف وأحس الطائر بالراحة ثم ربطهما في جذع شجرة وقال سآتي بهينة وأقتلكم جميعا لقد نفذ صبري وهذه البنت أخبث مما كنت أتصور وحان الوقت لأعلمها الأدب سأنزع أحشائها وأنظر إليها وهي ټموت ببطئ !!!
حرك جناحيه لكي يطير لكنه سمع أزيز سهم ينطلق من الغابة ويصيبه ونظر إلى الڼار تشتعل في ريشه ضحك وقال لن يقدر سهم واحد على إحراق ريشي والآن سأطير وأحرقكم جميعا أيها الأوغاد !!! وما كاد يتم كلامه حتى إنطلقت السهام المشټعلة من كل إتجاه فقد جاءت كل القرية لمساعدة عم يوسف صړخ الغول لقد وقعت في الفخ لم يعد أحد ېخاف مني في هذه الغابة !!! حاول أن يغير شكله إلى خنزير بري لكي يهرب بسرعة لكنه لم يقدر قال ويحي لقد زال سحري واليوم ينتهي أمري !!!
عندما رأى أهل القرية ضعفه تشجعوا وهجموا عليه ووضعوا فيه سيوفهم وحرابهم حتى مزقوه وجاءت الكلاب فأكلته ونهشت عظمه ثم ذهب القوم وفكوا ووثاق الوصيفة ويوسف عندما رآه عمه تعجب وقال لقد إعتقدنا أنك مت وبكت عليك أمك!!! أما الآن فإذهب لتستحم فرائحتك أصبحت مثل الغول في الصباح قال لعمه أريد الزواج من الزنجية التي عندك إنزعج العم وقال منذ متى يتزوج السادة العبيد أجاب يوسف تلك رغبتي قال العم وهينة هل نسيتها قال يوسف لا أقدر أن أجيبك الآن فلا أعلم أين هي ولا أعلم سبب تعلق قلبي بهذه الزنجية لي شعور عجيب من ناحيتها !!!
لم يجد العم وأم يوسف بدا من تحقيق رغبته وبعد العرس إختلى يوسف بزوجته وفي الصباح وجد فتاة بيضاء جميلة تمشط شعرها وتنظر إلى المرآة فدهش وقال لها ويحك ماذا تفعلين في غرفتي وأين الزنجية إلتفتت له وضحكت وقالت بدلال ألم تعرفني يا يوسف أنا هينة وقد حولتني صديقتي البومة إلى زنجية لكي أهرب من الغول لكنه وجدني وأنت تعرف بقية القصة .
جاء عم يوسف وأمه لتهنئتهما وهما في حرج شديد فيوسف بعد مۏت والده سيصبح شيخ القبيلة وما حولها من الأعراب ولو علم هؤلاء البدو بزواجه من أمة زنجية سيصغر في عيونهم وتقل همته بينهم لكن سرعان ما تحولت حيرتهم إلى دهشة عندما رأوه مع هينة وسمع أبوها وأمها برجوعها وزواجها فجائوا مع كل قومهم لرؤيتها وإمتأت الأرض بالضيوف ودقت الطبول وعم الفرح لزواج يوسف وهينة ومقټل الغول الذي علقوا رأسه في شجرة .
لكن ما لا تعلمه هينه أن ذلك الغول لم يكن الوحيد في الغابة وهناك آخرون يستعدون للاڼتقام منها لقد شاء قدر المسكينة أن لا تعرف الراحة مثل غيرها من البنات ...
...
إنتهت الحكاية أرجو أن تكون قد أعجبتكم