حكايه برهان وحسناء
المحتويات
علاقتنا معها وأصبحت تأخذ ما تريده بالقوة وتفتك بمن تعترض سبيله.
لقد عشت ذلك الحياة كانت جميلة والجميع كان يتبادل المنافع لكن الجشع أنهى كل هذا ودفع أهل القرى ثمن أخطاء سكان المدينة. أخلاقنا ونظرتنا للأشياء تختلف كثيرا عنهم. ابنتك ستصلح ما أفسده الجشع وترجع الأمور إلى نصابها . كانت أم قمر الزمان تسمع بانتباه وقد أعجبتها الحكاية وزال عن قلبها مما كان فيه من غم و حزن وقالت إذا كان الأمر مثلما قلت سأخصص وقتي للقيام به وسأشترى مائة من العبيد لرعي أغنامي وبيع جبني وإصلاح حال الغابة .
ولما كان عليها اتخاذ قرارات لمملكتها فعلت الشيء الذي تتقنه وهو حسن التدبير. .قالت لهم صيدوا خنزيرين بريين وضعوا حولهما سياجا نفذوا لها ما طلبت وهم يهزون رؤوسهم لقد تعودوا على صيدها أما تربيتها فلا يعرفونه .بعد فترة ولدت الأنثى سته صغار وكبروا فاندهش القوم ووضعوا خنازير أخرى ولما زاد عددها أطلقوا الصغيرة في الغابة وأكلوا الكبيرة .
في أحد الأيام خرج الأمير برهان الدين للصيد في الغابة بعدما سمعه من جمالها وكثرة حيواناتها طارد الأمير ورفاقه الغزلان لكنها كانت تفر في الغابة الكبيرة و تختفي بين النباتات الكثيفة وهذا ما زاد في بهجة الأمير. فهو لا يحب السهولة و يفضل أن يتعب لصيد فريسته قال أحد الصيادين للأمير يبدو أننا لن نصطاد شيئا اليوم قال برهان الدين سنرى ذلك لا يجب أن نقترب وأكثرنا دقة في الرمي هو من سيربح اليوم .بعد قليل شاهد ظبية أخذ قوسه ووضع سهما ثم أطلقه فأصابها في جنبها لكن الظبية تحاملت على نفسها وجرت إلى داخل الغابة .أسرع الأمير خلفها وقال في نفسه سأتبعك ولو تعلقت بأذيال السماء . صاح به رفاقه لا تبتعد فقد تضيع وتصبح طعاما للغيلان والوحوش لكنه لم يستمع لهم حاولوا اللحاق به لكنه إختفى عنهم ولم يعودون يرونه .
لا يزال ثابتا . طلعت فوق الصخور وأدلت له حبلا وقات له اصعد بسرعة وإلا مزقتك .استجمع الأمير ما بقي عنده
متابعة القراءة