حكايه برهان وحسناء

موقع أيام نيوز

وكان على رأسهم الغول ميسرة وصړخ لا تتركوه يهرب فلا أفهم كيف نجى من الضفادع السامة التي تفترس كل من يدخل إلى هذه الغابة من الناس !!! ندم برهان الدين على تهوره وجرى بكل قوة نظر وراءه وعرف أن الأغوال ستلحقه وهو هالك لا محالة .
لكن في هذه اللحظة رأى غارا صغيرا فډخله توقف ميسرة ومن معه عن ملاحقته وقال لقد وقع هذا الغبي في الفخ فهو لا يدري أن عنكبوتة الأرملة السوداء تسكن هذا الغار وستقبض عليه وتمتص أحشائه سيكون مۏته فظيعا أخذ الأغوال حجرا كبيرا وسدوا به المدخل ثم إنصرفوا في حال سبيلهم .
لما قابل ميسرة قمر الزمان روى لها أنهم طاردوا رجلا من الإنس وتمكن من الهرب لكنه دخل جحر العنكبوتة المخيفة وهو الآن محپوس معها ثم ضحك وقال سيصبح طعاما لها من المؤسف أنها لن تترك لنا منه إلا الجلد والعظم . حزنت الجارية على برهان الدين لكنها أخفت مشاعرها وسألته من قال لك أنه لا يوجد للغار منفذ آخر هل فكرت في هذا يا وزيري أحس الغول بالضيق وأجاب الحقيقة لم أنتبه لذلك لكني سأذهب على الفور إلى هناك !!! أجابت أرى أنك تعبت اليوم وأنا أعرف كيف أجازيك سآمر الطباخ أن يعد لك خنزيرا بالزبدة وسأعطيك جرة خمر معتقة !!! لكن قبل كل شيء قل لي أين يقع الغار ذهبت قمر الزمان بسرعة إلى المكان الذي قال عليه الغول لكن أحست بخيبة أمل عندما رأت الحجر الذي يسد المدخل فلا يقدر إلا الأغوال على تحريكه دارت حو الجبل
باحثة عن مدخل آخر وفي النهاية عثرت على فجوة صغيرة في سقف الغار صنعت حبلا من جذور الأشجار أمسكته ونزلت إلى الداخل ثم لفت خرقة قماش على عود و أشعلتها وبدأت تمشي وتحاذر أن تصدر صوتا .بعد قليل شاهدت شيئا ملفوفا يتدلى من السقف
إتجهت نحوه ونادت برهان الدين هل أنت هنا سمعت صوتا خاڤتا يسألها من هنا هل أنت قمر الزمان أجابته نعم هل أنت بخير رد أخرجيني من هنا قبل أن تعود العنكبوتة إنها مخيفة !!!
أمسكت الجارية خنجرها ومزقت الخيوط البيضاء التي كان الأمير ملفوفا بها ثم قالت لنسرع بالخروج إني أسمع صوتها هيا إتبعني بسرعة !!! عندما وصلا إلى الفجوة قالت له تسلق أنت الأول وأنا سأشغلها ما كادت قمر الزمان تتم كلامها حتى ظهرت الأرملة السوداء كانت عظيمة الخلقة فتحت فكيها وأرادت أن تقبض عليها لكن البنت رمت عليها المشعل فوقع في وجهها وأحرق عيونها دارت العنكبوتة حول نفسها وأطلقت صړخة إهتز لها الجبل وبعد لحظات سمعت قمر الزمان صوت مئات الأقدام تجري نحوها لقد كانت المغارة عميقة و مليئة بالعناكب وهي الآن تسرع للفتك بها والإنتقام لرفيقتهم التي إشتعلت فيها الڼار .عندما كادت العناكب أن تصل إليها مد برهان الدين يده وسحبها إلى الخارج وسقط على الأرض والجارية فوقه 
بعد قليل سمعا صوتا يقول لقد كنت متأكدا أن هذا الرجل لم يسلم من الهوام التي تعيش في الغابة دون مساعدة وعندما أردت الذهاب إلى الغار وحدك عرفت أنك من ساعده نظرت قمر الزمن إلى مصدر الصوت وفوجأت بميسرة واقفا أمامها والشرر يتطاير من عينيه لم يكن هناك مجال للهرب فلقد أحاطت الأغوال والأقزام بالجبل وقد لاح على وجوههم الڠضب منها 
قال لها ميسرة بعد ثلاثة أيام سيجتمع مجلس شيوخنا للنظر في أمركما وسنرسل في طلب حوريات الغابة فأنت أيضا ملكتهم . في يوم المحاكمة ترأس أكبر الأغوال سنا الجلسة وقال لقمر الزمان تعلمين أن هذا المكان ظل سرا لآلاف السنين وقد حرص آبائنا وأجدادنا عل إخفائه عن البشر لكي لا يأتوا ويفسدون ما فيه من جمال وأنت سمحت لإنسان أن يعيش هنا وعندما يرجع لقومه ويحدثهم بما رأى فلن يطول الأمر حتى يأتوا إلى
هنا ويقضون علينا وعلى الأقزام أقدم سكان هذا الجبل ونحن موجودون هنا قبل أن يخلق الإنسان . ومنذ ذلك الوقت وهو يفسد في الأرض ويقطع الأشجار وېقتل الحيوانات . لقد جعلناك ملكتنا لتحمينا وأحببنا فيك الشجاعة والحكمة لكن تغلب عليك
تم نسخ الرابط