حكايه برهان وحسناء
المحتويات
قوة وصعد وعندما وصل سقط على الأرض دون حراك جرته قمر الزمان إلى مغارة صغيرة وضمدت جراحه ووضعت عليها بعض الأعشاب وخلعت ردائها وغطته به وقالت لقد بذلت ما بوسعي وإن كان جسده قويا فسيقاوم الحمى وسم الضفدعة وإلا سيهلك .سأمر بعد يومين وأرى ما سيكون من أمره .
لكنها لم تقدر على الانتظار فمنذ مدة طويلة لم تر أحدا من الإنس حملت طعاما وماءا وذهبت إليه كان نائما وقد سال منه عرق غزير حتى تبلل ثوبه قالت هذه علامة جيدة قريبا ستنتهي الحمى ويخرج السم .غيرت ثوبه وجددت ضماداته وأسندت راسه ليشرب تأملته قمر الزمان كان الفتى جميل الوجه قوي البدن تدل هيئته وأثوابه أنه من أبناء الأشراف لكن من يكون
قال لا اقدر ان أحرك يدي ردت هذا من تأثير السم لكنه يزول بعد مدة هذه الضفدعة تقدر على اصطياد فرائس أكبر منها بفضل سمها الذي يشل حركتها فتأكلها وهي حية من حسن حظك أني كنت قريبة من هنا وإلا افترستك ببطء .
مضى الوقت ببطئ و بدأ برهان الدين يحس بالملل فقال في نفسه سأتجول قليلا في هذا المكان الغريب ولن أبتعد كثيرا من هنا لكي لا أضيع في هذه الغابة . كلما تقدم إكتشف شيئا عجيبارأى نباتات الفطر في علو شجرة صغيرة وتكفي لإطعام عشرة رجالوحبة توت في حجم برتقالة وكان يسمع رفرفة أجنحة الفراشات ودبيب أرجل النمل وزحف الحلزون .وأصوات اخرى لم يقدر أن يميزها .
الإبتعاد عن حافة الجبل وإنتظار عودتهاو فجأة سمع صياحا وبدأت الأرض ترتج تحت قدميه ومن بعيد شاهد الأغوال تجري نحوه وهي تلوح بعصيها وهراواتها
متابعة القراءة